بلدي نيوز - اللاذقية (مصعب الأشقر)
استأصل أطباء في مناطق النظام السوري، (طحال) طفل في محافظة اللاذقية الساحلية، أمس الاثنين، جرّاء تعرضه للضرب المُبرح على يد زملائه.
وقالت الطبيبة، سهام مخول، والتي تشغل مديرة مستشفى اللاذقية الوطني، في منشور لها على صفحتها في "فيسبوك"، إن طفلا في سن الـ12، قدم إلى المشفى أمس الاثنين، بحالة إسعافية جراء تعرضه للضرب المبرح على يد زملائه الطلاب.
وأضافت، أنه وبعد الفحص السريري السريع والصور والتحاليل تبين أنه بحاجة لاستئصال الطحال بشكل فوري بعد أذية كبيرة طالت أحشائه جراء الضرب.
ولم تحدد الطبيبة في منشورها موقع المدرسة التي وقعت بها الحادثة، وطالبت بضرورة محاسبة الكادر التعليمي في المدرسة بسبب إهمال شؤون التلاميذ، فيما انهالت مئات التعليقات لموالين تحمل المسؤولية للأهل الذين يغذون أذهان أطفالهم بافكار عدائية تجاه زملائهم.
وذكر أحد التعليقات أن مدارس اللاذقية أصبحت ساحة لعرض القوة والتشبيح بدءا من المدير والكادر التعليمي، ووصولا لأهالي الطلاب الذين يتهجمون على المدرسة بأسلحتهم إذ ما رفع أحد المدرسين صوته على أبنائهم.
وكان شخص في العقد الخامس من العمر توفي في صيف العام الفائت 2020، إثر تعرضه لطعنة سكين في صدره بسبب خلاف بين أطفال تطور إلى قتال بين ذويهم في شارع الجمهورية بمدينة اللاذقية.
وشهد العام 2019 حوادث اعتداء عدّة على مدرسين في مدارس الساحل السوري، كان أبرزها في بانياس، عندما نُقل المدرس "علي عبد الله حسن" من المدرسة التي يعمل فيها إلى العناية المشددة بعد تعرضه للضرب الشديد من طالبه، وفي حادثة أخرى شهدتها طرطوس، اعتدى طالبان، أحدهما يحمل سلاحا، على الكادر التدريسي في مدرسة منطقة "سرستان" في ريف المحافظة، واستخدم المعتديان كرسيا إضافة إلى "طاسة المدفأة" حين ضربوا مدير المدرسة وأحد المدرسين فيها، كما شهدت مدرسة "واحة الشام" الخاصة في اللاذقية حادثة مشابهة، أقدمت من خلالها طفلة على ضرب معلمتها مع شتمها بألفاظ بذيئة.
