بعد 10 سنوات.. دور جديد يلعبه فنانون موالون للأسد - It's Over 9000!

بعد 10 سنوات.. دور جديد يلعبه فنانون موالون للأسد

بلدي نيوز - (خاص)

بعد سنوات من موقفهم المؤيد للنظام وجرائمه بحق الشعب السوري، بدأ فنانون موالون بإبداء استيائهم من الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام، دون الاقتراب من رأس النظام بشكل مباشر.

"زوج سلاف"

ووصف "وائل رمضان"، وهو زوج الفنانة سلاف فواخرجي، من بقي في سوريا إلى الآن بالـ"حمير" بعد عشر سنوات من وصفه لللاجئين الهاربين من بطش الأسد بـ"الحمير لأنهم غادروا سوريا في البحر"، معتبرا أنه أخطأ في حقهم.

وسرعان ما حذف رمضان منشوره بعد ساعة من نشره، خوفا من أجهزة أمن النظام التي نفذت اعتقالات مؤخرا بحق من يكتبون منشورات على صفحاتهم الشخصية تنتقد الأوضاع المعيشية.

ويعرف عن "سلاف" زوجة وائل رمضان تأييديها المطلق لرأس النظام السوري بشار الأسد، وإعلانها المثير عن تطوعها "للتصدي بصدرها العاري للصواريخ التي تستهدف مواقع النظام العسكرية".


جهنم أرحم من سوريا

الفنان "بشار إسماعيل" بدوره، كتب منشورا على صفحته في فيسبوك، وصف فيه العيش في جهنم أرحم بكثير من العيش في سوريا، قائلا "اليوم رفعت يدي الى السماء وناجيت خالقي أن يغفر لي ذنوبي وأن لا يدخلني الجنة التي يسعى البشر الى دخولها وان يكون مثواي جهنم اعيش فيها بهدوء ورفاهية لأن الحياة فيها أفضل الف مرة من الحياة التي أعيشها تحت وطأة هذا البرد الهائل ..وفقدان كل مقومات الحياة".

الكهرباء و"تكامل"

من جانبه، ظهر الفنان "أيمن رضا"، قبل فترة بتسجيل مصور، سخر فيه من وزير كهرباء النظام، ومن البطاقة الذكية "تكامل" التي تعود ملكيتها لأسماء الأسد.

وخاطب "رضا" الوزير، بقوله "وينو هاد وزير الكهرباء، شو بدو يانا نمشي بالطريق لابسين بطانيات، وينك شو هاد يلي عم تساويه بدك يانا نضل هيك سبع ساعات".

وتهكم "رضا" من بطاقة "تكامل" بقوله؛ "أحلى شي هي بطاقة تكامل مازوت ما مازوت"، صرلكم سنتين ما حكيتو معنا، ماعم نحكي مشان المصاري بس المازوت وينو وينو".

وكان "رضا" يتحدث بطريقة تهكمية واضحة، وبتغير صوته بطريقة ساخرة". ويعرف عن "رضا" تأييده لبشار الأسد طيلة السنوات الماضية رغم أنه لا يحمل الجنسية السورية.

جولة الألف ليرة

وقبل يومين ظهر الفنان المعروف بمواقفه الموالية للنظام باسم ياخور، في جولة تحدٍ بأسواق دمشق تحت عنوان "شو تشتري الـ1000 ليرة بالشام".

وخلال الجولة يتضح أن العملة السورية من فئة ألف ليرة لم تعد تشتري جوارب أو حتى قطعة ملابس داخلية، حيث تظهر قائمة الأسعار المرتفعة في الأسواق مقارنة بالدخل الشهري للموظف الذي يتراوح بين 40 ألف و50 ألف ليرة سورية ( ما يقارب 13 – 16 دولار) في دمشق.

وبدأ ياخور تحديه بسؤال "هل يمكننا أكل الكباب بـ1000 ليرة"، وينهيه بأكل "كيلو بطاطا مشوية بدلا من الكباب".

ويتجول ياخور في الشوارع سائلا عن الأسعار وملتقطا صور السيلفي مع السكان والباعة، من دون أن يتحدث معهم عن همومهم بقدر ما يستهزئ بها، فالألف ليرة اليوم وبالدليل القاطع، تشتري "عرنوس ذرة" وبعض الحلويات والمأكولات من محلات حرص ياخور على الترويج لها كإعلان جانبي على ما يبدو، حتى أنه يشتري بعض المازوت الثمين المفقود في البلاد أيضا.

وقبل 10 سنوات كاملة أحجم ياخور عن المشاركة في التظاهرات المنددة بنظام الأسد، والتزم الصمت واتخذ موقف الحياة، ليعتبر موقفه بشكل عام خيانة لثورة شعب طالب بالحرية. وتدريجيا مع مرور السنوات خرج ياخور عن صمته بتكراره خطاب السلطة ودفاعه عن نظام الأسد. وبدأ يروج لنفسه كفنان ناقد للسلطة في القضايا المحقة، العام 2019 عندما نشر صورة لنفسه يحتضن جرتين من الغاز أثناء الاحتجاجات العامة على مشاهد الطوابير التي شهدتها البلاد نتيجة فقدان مادة الغاز المنزلي، والتي بلغت حد إرسال رسائل في مواقع التواصل من فنانين وشخصيات عامة، للأسد والقيادة الحكيمة من أجل التدخل لحل مأساة الشعب السوري الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

أمريكا تفرض عقوبات على كيانات وأفراد يدعمون الأسد