بلدي نيوز - (خاص)
شهدت منطقة الباب في ريف حلب الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية حشود عسكرية من جانب النظام، وسط حديث عن عملية عسكرية وشيكة ضد "الجيش الوطني" في المنطقة.
وأكد الرائد "يوسف الحمود" الناطق باسم الجيش الوطني لبلدي نيوز، أن ميليشيات روسية استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى قرية "العويشة" جنوب مدينة الباب شرق حلب.
ووصلت بالفعل تعزيزات للنظام إلى قرى "أبو جبار" و"قصر البريج" و"عويشة" والتي تقع جنوب شرق مدينة الباب بريف حلب.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن التعزيزات شملت مقاتلين من "الفيلق الخامس" بقيادة اللواء "ميلاد جديد" و"اللواء 16" بقيادة العميد الركن "صالح العبدالله" و"الفرقة 25" بقيادة العميد "سهيل الحسن".
وأكد المصدر أن "اللواء 16" لديه مهمة قتالية في منطقة منبج بريف حلب الشرقي، مشيرا إلى إمكانية أن تشن قوات النظام بدعم روسي عملية عسكرية ضد "قسد".
الجيش الوطني يعلن الاستعداد
وفي الصدد، قال "زياد الخلف" مدير المكتب السياسي في "تجمع أحرار الشرقية" لبلدي نيوز، إنهم رصدوا تحركات غير طبيعية لقوات النظام في محيط مدينة الباب شرق حلب.
وأضاف أن مقاتلي "الجيش الوطني" عززوا مواقعهم بمحيط مدينة الباب من خلال حفر أنفاق جديدة واستقدام تعزيزات تحسبا لأي هجوم.
ويرى أن قوات النظام ليس لديها القدرة على اتخاذ قرار بشن عملية عسكرية على مناطق سيطرة الجيش الوطني، وأن التعزيزات التي وصلت أخيرا لم تعرف مهمتها حتى اللحظة.
وكان الجيش الوطني أفشل محاولة تسلل لقوات النظام الليلة الماضية في محور بلدة تادف شرق حلب وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
أهداف النظام في الباب
قال المحلل العسكري العميد "أحمد رحال"، إن روسيا لديها هدف عريض في سوريا، وهو إرجاع جميع المناطق لسيطرة قوات النظام بما فيها مناطق سيطرة المعارضة وقوات "قسد" في الشمال السوري.
وأضاف في تصريح لبلدي نيوز: "إن كان هناك نية حقيقية لدى النظام بشن عملية عسكرية ضد المعارضة في مدينة الباب، فالسؤال هل يمكنهم فعل ذلك بغياب الروس، فالجواب لا، لأن كل إنجازاتهم العسكرية كانت بجهد الطيران الروسي".
وأكد العميد رحال على وجود اتفاقات بين أنقرة وموسكو، وقال: "لا يمكن لأي أحد أن يخل فيها، وأهمية العلاقة بين الدولتين أكبر من أهمية استعادة أي منطقة في سوريا وإعادتها لسيطرة قوات النظام بالوقت الحالي".
وأكد أن أي نجاح لقوات النظام في منطقة الباب بحال حصول عملية عسكرية سيكون ضربة قوية للمعارضة السورية وحتى تركيا، وأكد بالقول: "أنا لا اعتقد بوجود أي عملية عسكرية".
واستذكر حادثة هجوم "أبو خولة" على مواقع قوات النظام في بلدة "تادف" قرب مدينة الباب والعقاب التركي القاسي له، لإخلاله بالاتفاق التركي - الروسي.
من جهته قال الضابط المنشق عن قوات النظام النقيب "عبد السلام عبد الرزاق": "لا أتوقع أي عملية عسكرية ضد المعارضة من قبل قوات النظام على المدى القريب، إلى حين تمرير إعادة تعيين رأس النظام بشار الأسد لولاية جديدة من الجانب الروسي".
يشار إلى أن فصائل المعارضة والقوات التركية سيطرت على مدينة الباب وريفها شرق حلب، أواخر عام 2017، بعد معارك شرسة مع تنظيم "داعش" في إطار عملية "درع الفرات" التي نجحت بطرد التنظيم من المنطقة.