الكهرباء التركية إلى الشمال السوري.. حلم يعكره الاحتكار واستغلال الحاجة - It's Over 9000!

الكهرباء التركية إلى الشمال السوري.. حلم يعكره الاحتكار واستغلال الحاجة

بلدي نيوز - إدلب (خاص)

يعاني سكّان الشمال السوري المحرر من انقطاع الكهرباء منذ ما يربو على تسع سنوات، وذلك بعد خروج أغلب المناطق عن سيطرة النظام، ما دفع بالأخير إلى قطعها واستهداف المرافق الخاصة بها بحمم صواريخه.

ويعتمد سكان محافظة إدلب على الكهرباء الخاصة التي تصلهم عبر المولدات وفق نظام الأمبيرات التي يراها السكّان مكلفة ماديا، حيث يتراوح سعر الأمبير بين 50 إلى 70 ليرة تركية شهريا.

وتعتمد شريحة واسعة من السكان بالشمال السوري على الطاقة الكهربائية عبر الألواح الشمسية، ويرونها الطاقة النظيفة التي أنقذت سكان إدلب من الظلام الذي تسبب به انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة منذ سنوات.

الكهرباء التركية البديل

بحثت "حكومة الإنقاذ" العاملة في محافظة إدلب استجرار الكهرباء من تركيا، بالتزامن مع إطلاق مشروع تأهيل وصيانة الأبراج ومد شبكات التوتر العالي، وتندرج ضمن مجموعة إجراءات ومشاريع بدأت العمل عليها "الإنقاذ" في مختلف مناطق إدلب.

وتعتبر خطوة استجرار الكهرباء من تركيا المشروع الأول من نوعه بين "حكومة الإنقاذ" وتركيا، ويعطي مؤشرا إلى رغبة الأخيرة تنظيم محافظة إدلب كما هو الحال في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، التي تخضع لسيطرة فصائل "الجيش الوطني".

وبعد مرور تسع سنوات على إنقطاع التيار الكهربائي، نشر نشطاء وإعلاميون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بخبر مفاده أن الاستعدادات باتت كاملة لاستقبال الكهرباء من تركيا للشمال المحرر، حيث تم بناء محطة الاستقبال وسط توقعات بالبدء باستجرار الكهرباء في شهر مايو/أيار القادم.

مخاوف من الاحتكار

يعتبر البعض استجرار الكهرباء ذات أهمية في المناطق المحررة لعدة أسباب، أهمها النهوض باقتصاد المنطقة التي ستشهدها من مشاريع صناعية وصحية وتعليمية، بالمقابل يرى البعض أن المشروع هو ربحي للحكومة من خلال التحكم بأسعار الكهرباء على غرار شركة "وتد" للبترول.

يقول "أحمد غزال" من سكان إدلب لبلدي نيوز، إن "المشروع بالنسبة لي له أهمية كبيرة، أولا لعدم قدرتي على شراء ألواح طاقة شمسية ومنظومة تشغيل بسبب غلاء الأسعار، وثانيا غلاء سعر الاشتراك بالأمبيرات عن طريق المولدات، ويعود ذلك لغلاء مادة المازوت، ومدة تشغيل الأمبيرات ساعتين فقط في اليوم الواحد، باشتراك يصل بين 50 و70 ليرة تركية، أما الكهربا إذا وصلت فستكون على مدار 24 ساعة وبسعر يصل إلى 100 ليرة تركية على غرار مناطق عفرين وشمال حلب وهذا مناسب".

ويضيف، "إذا وصلت الكهرباء إلى المحرر فذلك قد يزيد من فرص العمل لأنها تستقطب مشاريع صناعية بكل تأكيد إلى المنطقة، والمشاريع تحتاج إلى يد عاملة ناهيك عن المشاريع الخدمية والصحية والتعليمية".

من جهته، يقول "حذيفة مارتيني" وهو نازح من غوطة دمشق لبلدي نيوز: "لاحظنا الكثير من الخدمات والتجهيز في مناطق شمال إدلب والمناطق الحدودية، من تعبيد الطرقات التي اقتصرت جميعها على المناطق الحدودية فقط، بينما شوارع وطرقات المناطق الجنوبية من إدلب والغربية بقيت محفرة، وقد ذاقت ويلات النزوح والقصف وبقيت بدون مراكز أو مشافي".

ويضيف، "نتمنى أن يكون مشروع الكهرباء يخدم جميع المناطق المحررة وليس فقط على مناطق محددة، وإذا وصلت ستساهم في خدمة الجميع في المراكز الصحية والتجارية والأفران، وبكل تأكيد سينخفض سعر ربطة الخبز لاعتماد الأفران على الكهرباء المستجرة".

بدوره حذر "أحمد هلال" من احتكار الكهرباء من قبل ما حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لـ "هيئة تحرير الشام" وتحويلها لشركة "وتد" ثانية، وفرض الضرائب ورفع الأسعار بما يخدم مصالحهم لا لمصلحة المدنيين".

مقالات ذات صلة

مقتل امراة وإصابة آخرين باشتباكات وفوضى سلاح في جرابلس

تسجيل انتهاكات في جميع المناطق السورية خلال آذار

القبض على منفذي تفجير السوق الشعبي بمدينة إعزاز شمالي حلب

شركات الأمبيرات تستبدل الفواتير بقصاصات ورقية يغيب عنها سعر الكيلو

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

ضربوه بحديد فأنهوا حياته.. جريمة مروعة في حماة