بلدي نيوز – منبج (محمد جميل)
معاناة كبيرة يعيشها سكان مدينة منبج المحاصرين منذ عدة أيام من قبل "قوات سورية الديمقراطية"، حيث يواجه سكان المدينة خطر فقدان مادة الخبز التي تعتبر أساسية في حياة السكان.
للاطلاع أكثر على وضع مادة الخبز قامت شبكة بلدي بالاتصال بالسيد عبد الباسط عليان المسؤول السابق عن الفرن الآلي في المجلس المحلي لمدينة منبج حيث قال: "يوجد في مدينة منبج فرن آلي وفرن احتياطي يصل انتاجهما من الخبز يوميا إلى 100طن، وكذلك هناك 17 فرناً خاصاً يصل إنتاجها إلى حوالي 25 طناً يوميا، والمصدر الأساسي للطحين هو مطحنة منبج قبل أن تتوقف عن العمل، وتم اللجوء إلى المطاحن الخاصة التي زادت من سعر الطحين وبالتالي الخبز.
وأضاف العليان: "تعاني المدينة من أزمة الخبز قبل حصارها من قبل "قسد" بعد تحرير سعر الطحين من قبل تنظيم "الدولة"، ووصل سعر الربطة350 ليرة سورية، وإغلاق التنظيم لفرنين خاصين قبل عام تقريبا، هذه الأسباب وغيرها كانت تهدف للتضييق على المواطن والضغط عليه في لقمة عيشه لينتسب لهذا التنظيم الذي ينعم أفراده بالرفاهية" .
اليوم وبعد عدة أيام على الحصار المطبق على المدينة والقصف المستمر والذي استهدف مؤخرا أماكن قريبة جدا من عدة أفران وسط المدينة، وتوقف المطاحن عن عملها والخوف من استهداف الفرن الآلي بحجة أنه معقل للتنظيم، كلها أسباب تنذر بقدوم كارثة إنسانية تستهدف المدنيين وتجعلهم يموتون ببطىء.
"الكل شريك في هذه الكارثة، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته وينظر لنا على أننا بشر نريد فقط العيش بكرامة"، قالها أحد المواطنين الفارين من المدينة، تاركاً أهله فيها إلى حين إمكانية خروجهم.