بلدي نيوز
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أنّ القوات الأميركية الموجودة في سوريا، لم تعد مسؤولة عن حماية النفط في هذا البلد، وأن "واجبها الأوحد هو مكافحة (داعش)، في تعديل للأهداف التي حدّدها لهذه القوات الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أمس الاثنين للصحفيين، إنّ "موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها من الباطن ليسوا مخوّلين بمدّ يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سوريا ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها".
وأضاف ردّاً على سؤال بشأن مهمة القوات الأميركية في سوريا، أنّ العسكريين الأميركيين المنتشرين في شمال شرق سوريا، وعددهم حالياً حوالى 900 عسكري، "هم هناك لدعم المهمة ضدّ تنظيم (داعش)".
ولا تزال الغالبية العظمى من حقول النفط في شرق سوريا وشمالها الشرقي خارج سيطرة النظام. وتقع هذه الحقول في مناطق تسيطر عليها بشكل أساسي قوات "قسد"، التي تشكّل العائدات النفطية المصدر الرئيسي لمداخيلها.
وفي العام 2020 تمّ التوصّل إلى اتّفاق بين شركة النفط الأميركية "دلتا كريسنت إنيرجي" و "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات "قسد"، لاستخراج النفط ومعالجته والاتجار به في شمال شرق سوريا.
وتماشى العقد حينها مع هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ فترة طويلة المتمثل في تأمين السيطرة الأمريكية على حقول النفط في المنطقة، وكان من المتوقع أن ينتج العقد السري، الذي كان قيد العمل منذ أكثر من عام وتم التوقيع عليه في سوريا الشهر الماضي، مليارات الدولارات لـ "قسد".
وسوريا كانت تنتج نحو 380 ألف برميل نفط يوميا قبل نشوب حرب الأسد على الشعب المطالب بالحرية، وفقد النظام السيطرة على معظم الحقول المنتجة للنفط في منطقة إلى الشرق من نهر الفرات في دير الزور والحسكة. وأضرت عقوبات غربية بقطاع الطاقة.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز