بلدي نيوز
نفى جورج حسواني رجل الأعمال السوري المقرب من بشار الأسد، أمس الأربعاء أي صلات له بالانفجار الذي وقع العام الماضي في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل 200 شخص.
وورد اسم حسواني في تقارير لـ"رويترز" ووسائل إعلام أخرى هذا الشهر، بعد أن تبين أن شركة "هيسكو" لأعمال الهندسة والبناء التي كان يمتلكها حسواني أبقت على سجلها التجاري في نفس العنوان في لندن المُسجَّلة به شركة "سافارو" المحدودة. وكانت شركة في الموزمبيق قد طلبت شحنة الكيماويات التي تستخدم في صناعة الأسمدة والتي استقرت في مرفأ بيروت منذ عام 2013 من خلال شركة "سافارو".
وقال "حسواني" لوكالة "رويترز"، إنه لا يعرف شيئاً عن شركة "سافارو" التي لها صلة بعملية شراء شحنة الكيماويات التي انفجرت.
وخلال لقاء مع "رويترز" بمنزله في دمشق، زعم أنه لجأ إلى شركة "انترستاتوس" القبرصية لتسجيل شركته في لندن، وهي الوكيل نفسه الذي قام أيضاً بتسجيل شركة "سافارو".
وأضاف، أن الشركة الوكيلة القبرصية قامت بنقل موقع تسجيل الشركتين إلى العنوان نفسه في اليوم نفسه.
وقال إنه لا يعرف شيئا عن شركة "سافارو"، وإن أي صلات بينها وبين شركته ليست سوى محض صدفة بسبب لجوء الشركتين إلى الوكيل القبرصي نفسه.
وتابع "لا نعرف ما هي الشركات المسجلة من قبل الشركة القبرصية على هذا العنوان. هل هي ثلاث أم أربع أم خمس أم خمسين أم سبعين؟ لا نعرف".
وعلق على التقارير التي تشير إلى احتمال تورطه في الانفجار "لا نعرف شركة سافارو ولم نسمع بها على الإطلاق إلا من خلال الزوبعة الإعلامية الأخيرة، ولا نعلم أنها مسجلة بنفس عنوان شركتنا".
وكانت مارينا بسيلو مديرة شركة "إنترستاتوس" مدرجة في وثائق تسجيل شركة "سافارو" على أنها مالكة الشركة ومديرتها الوحيدة، إلا أنها نفت أن تكون هي المدير الحقيقي للشركة.
وكانت بسيلو قد قالت لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن المالك المستفيد من الشركة هو شخص آخر رفضت الإفصاح عن اسمه.
وأضافت أن شركة "سافارو" كانت مجرد شركة خاملة لم تقم أبداً بأي أعمال.
من جهته، قال حسواني إنه لم يجر الاتصال به من قبل أي محققين من لبنان أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بالانفجار، وإنه سيعمل قريباً على رفع دعوى قانونية في باريس ضد التقارير الإعلامية التي تربط بينه وبين الانفجار.
وتابع "أمارس حياتي الطبيعية وأضحك، لأنني إنسان يعرف تمام المعرفة أن لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع. لمَ القلق؟".