"روبرت فورد" يدعو "بايدن" تسليم سوريا لروسيا وتشكيل "الفيلق السادس" - It's Over 9000!

"روبرت فورد" يدعو "بايدن" تسليم سوريا لروسيا وتشكيل "الفيلق السادس"

بلدي نيوز 

قال السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، إن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بذلت جهدا طويل الأمد في سوريا، وحاولت استخدام القوة العسكرية والضغط المالي لإجبار بشار الأسد على قبول إصلاحات دستورية كبرى وإنشاء منطقة حكم ذاتي كردية في شمال شرق البلاد. 

وأعتبر "فورد"، أنه بعد ست سنوات وقرابة 2.6 مليار دولار، باتت هذه الدويلة طفل الولايات المتحدة في المنطقة، ونشأت تحت الحماية العسكرية الأمريكية، محمية من جيرانها المعادين. لكنها غير قادرة على حماية ذاتها، وبالتالي ستظل منطقة الحكم الذاتي معتمدة على موارد الولايات المتحدة في المستقبل المنظور، وفقا لمقال نشره في موقع مجلة "Foreign Affairs".

ولفت أن سوريا لم تكن أبدا قضية أمن قومي أمريكي رئيسة، و المصالح الأمريكية فيها مقتصرة على منع تحول الصراع داخلها إلى تهديد يطال مخاوف واشنطن الأكثر أهمية في أماكن أخرى، معتبرا أن السياسة الأمريكية الحالية لا تقدم الكثير لتحقيق هذا الهدف المركزي، ومن الأفضل أن يغير الرئيس جو بايدن مسار سحب مئات الجنود الأمريكيين المنتشرين حاليا في سوريا، وعليه الاعتماد على روسيا وتركيا لاحتواء "داعش". 

واعتبر أن حلفاء الولايات المتحدة من الأكراد السوريين، تسببوا بتفاقم التوترات الإقليمية القائمة منذ فترة طويلة بين العرب والأكراد، وهناك إحباط واسع النطاق بين المجتمعات العربية على وجه الخصوص، من الهيمنة السياسية الكردية والسيطرة على حقول النفط المحلية. كما يحتج السكان العرب على الفساد الإداري لقوات "قسد" وعمليات مكافحة الإرهاب القاسية، وممارسات التجنيد الإجباري.

واتهم الوحدات الكردية التي تقود "قسد" بشن هجمات بسيارات مفخخة على بلدات عربية خاضعة لسيطرة الجيش التركي، مؤكدا أن هذه البيئة المشحونة بالتوترات العرقية والخلافات القبلية، تسمح بعودة "داعش"، حيث ستواجه الولايات المتحدة هذه المشكلة دائماً، طالما أن سياساتها تفضل دولة يهيمن عليها الأكراد في شرق سوريا.

وشدد أن النهج الأمريكي الحالي لا يفضي إلى نهاية قابلة للتحقيق، فبدون غطاء دبلوماسي وعسكري أمريكي، من المرجح أن تواجه "قسد" حرباً على جبهتين أو ثلاث جبهات: ضد كل من تركيا وقوات النظام السوري، ما يبعد مقاتليها عن الحرب ضد "داعش" ولمنع هذه النتيجة، يتعين على الولايات المتحدة البقاء في شرق سوريا إلى أجل غير مسمى. 

وفي حال اختارت روسيا أو تركيا أو إيران أو حكومة زيادة الضغط العسكري على القوات الأمريكية أو الدولة الكردية الناشئة، فستضطر الولايات المتحدة حينها إلى تخصيص مزيد من الموارد لحل المشكلة. 

بالنظر إلى هذه العيوب في سياسة ترامب تجاه سوريا، تحتاج الإدارة الجديدة إلى التركيز بشكل أكبر على روسيا وتركيا. فالاعتراف بمصالح هذين البلدين في سوريا، قد يؤدي إلى نتائج أفضل، وهو خبر غير سار، حسب ما يرى فورد. 

واقترح، على إدارة بايدن إبرام صفقة تفوّض بها موسكو مهام مكافحة داعش على جانبي نهر الفرات، لافتا أن هذا حتماً زيادة الوجود العسكري الروسي في شرق سوريا، وستحتاج الولايات المتحدة إلى التفاوض على انسحاب تدريجي لقواتها وجدول زمني للانتقال من السيطرة الأمريكية إلى السيطرة الروسية.

ومع ذلك، فإن تسليم مسؤولية مهام مكافحة داعش في شرق سوريا لروسيا، لن يلغي الحاجة إلى منع الجماعة الإرهابية من استخدام سوريا كقاعدة لمهاجمة حلفاء الولايات المتحدة أو مصالحها، لذلك يتوجب على الولايات المتحدة إقناع تركيا بتأمين حدودها الجنوبية، وسيتعين على واشنطن تزويد تركيا بالدعم التكنولوجي والاستخباراتي لمراقبة حركة الإرهابيين، وفقا لفورد.

وشدد على أن التعاون بين أنقرة وواشنطن سيكون أسهل بمجرد أن تتوقف الولايات المتحدة عن مساعدة الوحدات الكردية بشكل مباشر، فالهدف الأساسي لتركيا هو منع هذه الجماعات من إنشاء كيان مستقل في سوريا.

وأكد أنه يتوجب على بايدن تجنب مفاجأة شركاء الولايات المتحدة الأكراد بهذه الاستراتيجية الجديدة، لذا يجب على إدارته إبلاغهم في وقت مبكر بشأن الخطوات الأمريكية الوشيكة.

وفقا لذلك نصح حزب الاتحاد الديمقراطي والوحدات الكردية، بالتفاوض مع حكومة النظام حينها، حول الوضع السياسي للأراضي التي يسيطرون عليها، معتبرا أن علاقة حزب الاتحاد الديمقراطي الطويلة الأمد مع النظام السوري سوف تسهل هذه العملية.

وقال إن على إدارة بايدن أن تكون واقعية بشأن قدرة الولايات المتحدة على انتزاع التنازلات السياسية في سوريا، مشيرا إلى أنه بالنسبة للأسد وزمرته، فإن الصراع هو لعبة صفرية، وبرأيهم تؤدي مطالب الإصلاح أو الحكم الذاتي حتماً إلى عدم الاستقرار أو تحديات لسيطرتهم أو دعوات غير مرحب بها للمساءلة. وهكذا، يحارب النظام على افتراض مؤلم بأن الإصلاح سيُقصِّر من عمره. ولن تغير سيطرة الولايات المتحدة أو "قسد" على حقول النفط الصغيرة في شمال شرق البلاد من حسابات النظام هذه.

وشكك بقدرة الضغوط الأمريكية على أضعاف الروابط السياسية والعسكرية بين إيران ودمشق منذ عقود طويلة مع دمشق. وقال في الصدد "لن تغير الدوريات الأمريكية الصغيرة والعرضية في شرق سورية، أياً من هذه العلاقات الثنائية، ولن تكون قادرة على منع شحنات الصواريخ الإيرانية إلى البلاد، وهو أمر تقوم به القوات الجوية الإسرائيلية بالفعل بشكل فعال. ويمكن لبايدن –بالطبع- الحفاظ على استراتيجية إدارة ترامب. لكن القيام بذلك سيعني إهدار مليارات الدولارات مع تفاقم التوترات الطائفية والفشل في احتواء داعش".

المصدر: مدونة عبدالقادر نعناع

مقالات ذات صلة

"التفاوض السورية" للاتحاد الاوربي: التطبيع مع النظام ينسف القرار 2254

بالإدانة.. خارجية النظام ترد على تجاهل إسرائيل للنداءات الدولية لوقف الغارات على سوريا

قوات النظام يواصل قصفه على شمال غرب سوريا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق

نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يدخل الأراضي السورية

ميليشيا فلسطينية تعلن عن قتلى لها بالغارات الإسرائيلية على دمشق