"كان يرقد قرب شاطئ بودرم والأمواج تضربه، تخيّلت ابني يرقد مكانه"، هكذا قال "محمد تشيبلاق" رجل البوليس التركي، الذي حمل الطفل السوري الغريق "إيلان"، بعدما وجد جثّته ممدّدة قرب الشاطئ.
وأكمل "محمد" حديثه لمراسل وكالة الأناضول: "أوّل ما رأيت الجثّة صرت أقول: يا ربي، إن شاء الله يكون على قيد الحياة، لكن لم أعثر على أيّ مؤشّر يدلّ على أنّ الطفل إيلان لا زال قلبه ينبض".
ويضيف: "حملته كما يحضن الأب طفله وليس كموظّف يقوم بأداء عمله، كان خفيفاً كطائر، لكن حمله بالنسبة لي كان ثقيلاً جداً، كنت كأبٍ يحمل بين ذراعيه طفله الذي فارق الحياة".
ولم يكن يتوقّع رجل البوليس، أنّ صورة الطفل سيراها العالم بأسره وتتصدّر عناوين الصحف والمواقع العالميّة، بحسب قوله، لكن بعد أن انتشرت الصورة وهو يظهر فيها يحمل الطفل الغريق، تلقّى عشرات التساؤلات من أقاربه وأصدقائه وهم يسألونه "كيف تمكّنت من نقل ذاك الحمل الثقيل؟".
من جانب آخر، انتقل اللباس الذي كان يرتديه الطفل إيلان إلى متحف اللوفر في فرنسا، بعد أن نقل جثمانه إلى مدينة عين العرب السورية، حيث تمّ دفنه هناك.