بلدي نيوز
كشفت السلطات اللبنانية عن وصول باخرة قادمة من الصين تحمل مواد كيماوية "خطرة" في طريقها إلى نظام الأسد، بحسب صحيفة المدن الإلكترونية.
وقالت الصحيفة، إن النائب جورج عقيص "كشف عن فضيحة الباخرة MSC MASHA 3 التي تحمل موادا كيماوية من مادة الصوديوم سالفايد (كبريت الصوديوم) قادمة من الصين".
وأشار عقيص "إلى أنّ هذه الشحنة المؤلفة من 10 مستوعبات من المقرّر أن تمرّ من أحد المرافئ اللبنانية إلى سوريا عبر البرّ اللبناني".
ولفت عقيص، في بيان صادر عنه، أنّ "وزيرة الدفاع وافقت الثلاثاء على تفريغ الباخرة، وطلبتْ من وزارة الأشغال العامة والنقل منع تفريغ مستوعبات المواد الكيماوية".
ويوضح خط سير الباخرة MSC MASHA 3 (مصنوعة عام 1998)، أنها تقوم منذ أيام بالابحار بين مرفأي بيروت وجونيه (حركتها بالصورة المرفقة)، قبالة الشواطئ اللبنانية. أما بطاقة سيرها فتقول إنه كان من المفترض أن تصل إلى مرفأ بيروت يوم 15 كانون الجاري. وهي تبحر بعلم برتغالي ومسجّلة في ماديرا. كما يتّضح أيضاً من مسيرها خلال الشهر الماضي، أنها توقّفت مؤخراً في ليماسول (قبرص) يومي 14 و15 كانون الثاني 2021، وقبلها في بيراوس اليونانية (بين 9 و13 كانون الجاري) وكوبر السلوفانية (6 و7 كانون) وقبلها في مرافئ إيطالية عدة بين 3 و5 كانون الثاني، ليتّضح أنها كانت في مرفأ بيروت يومي 27 و28 كانون الأول الماضي.
وتقود حكاية الباخرة MSC MASHA 3 إلى التأكيد على أنّ قبالة السواحل اللبنانية مواد خطرة ومتفجّرة كان منوياً تمريرها إلى سوريا عبر الأراضي اللبنانية، فمن المؤكد أنّ صفقات مماثلة تساهم في كسر العقوبات المفروضة على النظام السوري". وتساءل عقيص في البيان الصادر عنه، "لماذا لا يتم تفريغ الحمولة مباشرة في سوريا طالما أن هذه الاخيرة هي من طلب هذه المواد"؟ فهنا سؤال آخر جدي يطرح نفسه عن استبعاد مرفأي طرطوس واللاذقية من عمليات مماثلة.
وكان تحقيق تلفزيوني لقناة"الجديد" اللبناني، كشف قبل أيام تورّط رجال أعمال سوريين مقرّبين من نظام الأسد، باستقدام شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي.