ثوار الهامة وقدسيا يرغمون النظام على إدخال المساعدات - It's Over 9000!

ثوار الهامة وقدسيا يرغمون النظام على إدخال المساعدات

بلدي نيوز- ريف دمشق (ريما محمد) 
أرغم ثوار الهامة وقدسيا بريف دمشق عبر "جبهة شهداء الشام قدسيا والهامة" النظام على تلبية مطالبهم في إدخال مسلتزمات الحياة اليومية إلى المدينتين المحاصرتين منذ حزيران 2015 والخاضعتين لسيطرة الثوار من نهاية 2012م.
حيث وافقت "جبهة ثوار الشام وقدسيا" على إطلاق سراح أسيرين من أسرى قوات النظام لديها مقابل إدخال 2000 وجبة غذائية مجانية، و35 ألف ربطة خبز مجاناً، و3500 جرة غاز، و5 سيارات خضار إضافة لـ5 سيارات محملة بمواد غذائية.
وكانت "جبهة شهداء الشام وقدسيا" تمكنت من أسر عنصرين من قوات النظام بعد أن استدرجتهما إلى داخل المدينة وألقت القبض عليهم في الساحة العامة أثناء فترة الاكتظاظ السكاني "لإرسال الرسالة للنظام عبر عيونه بأنه يوجد لدينا أسرى منكم ولجره للمفاوضات"، بحسب ما قاله أبو عمر الشامي الناطق باسم الجبهة في حديث خاص لبلدي نيوز.
وبيّن أبو عمر الشامي أن "العنصرين الأسيرين كانا من الطائفة العلوية الموالية لنظام الأسد وهم من قرى طرطوس تم أسرهم في آذار الماضي".
وقال الشامي "لقد فاوضَنا النظام على العنصرين علي نجم 21 عاماً، وعلي شريف 23 عاماً عبر لجنة المصالحة لثلاثة شهور، سعى النظام خلالها لكسب الحدث لصالحه لكننا أرغمناه على تلبية مطالبنا".
وتابع "لقد تعرضنا للتهديد بالتصفية المباشرة من قبل أعوان النظام إن لم نفرج عن الأسيرين كما تعرضنا للمضايقات وفي النهاية انتصرت حريتنا".
ويعيش في مدينتي الهامة وقدسيا بريف دمشق أكثر من 700 ألف مدني بينهم نازحين من مدن وبلدات الريف الدمشقي، يخضعون لحصار قوات النظام من نهاية 2012 إبان سيطرة الثوار على المدينة.
وكانت قافلة مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة دخلت مدينة قدسيا نهاية أيار/مايو الماضي، لكنها لم تفِ بالحاجة كما قال حينها مركز قدسيا الإعلامي.
يقول الشامي "لم تدخل إلى المدينة مساعدات إنسانية منذ حزيران 2015، لذلك كان لا بدّ لنا من اتخاذ إجراءات تحمي الناس من خطر المجاعة وتمكننا من الحفاظ على مكتسبات الثورة".
وتم صباح الخميس الماضي تسليم العنصرين للنظام عبر لجنة المصالحة ثم دخل صباح أمس السبت 400 جرة غاز تم توزيعها على السكان بإشراف عناصر الجبهة.
وأكد الشامي أنه يوجد لديهم ضمانات باستمرار العملية وبتلبية ما تم الاتفاق عليه بينهم وبين النظام، كما أنه يوجد لديهم عوامل ضغط بحال لم يلتزم النظام بالاتفاق سوف يضطرون لممارستها"
لكنه رفض الإفصاح عن الضمانات وعوامل الضغط، واكتفى بالقول "ما يهمنا قبل كل شيء هو سلامة المدنيين... كنا نريد من العملية فك الحصار كلياً عن المدينتين لكن عناصر النظام رخيصة بالنسبة له لو كان الأسيران إيرانيين أظن أن الوضع كان أفضل".
وكانت "جبهة شهداء الشام قدسيا والهامة" طرحت فك سراح بعض المعتقلين مقابل سراح الأسيرين لكن النظام رفض بحسب الشامي، ما دفعهم لطرح خطة بديلة.
وحول مصير الأسيرين، أوضح الشامي لبلدي نيوز أنه وبعد تسليمهما للنظام عبر لجنة المصالحة، تواصلوا مع ذويهما عبر الهاتف للتأكد من وصولهما؛ فتبين أن "الفرقة الرابعة قامت بسجنهما ولم تطلق سراحهما".

مقالات ذات صلة

هل تنجح الجهود التركية في تمديد إدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا؟

دخول شحنة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان

"المنظمة السورية للطوارىء" تدخل دفعة مساعدات إلى مخيم الركبان

قوات النظام تفجرثلاثة مبانٍ في طفس

النظام يوافق على تمديد إيصال المساعدات عبر معبري "الراعي" و"باب السلامة"

تقرير يحصي المساعدات الإنسانية التي دخلت شمال سوريا خلال شهر آذار