روسيا تسحب قواتها من البوكمال قبل القصف الإسرائيلي.. هل تآمرت على إيران؟ - It's Over 9000!

روسيا تسحب قواتها من البوكمال قبل القصف الإسرائيلي.. هل تآمرت على إيران؟

بلدي نيوز - (خاص)  

ذكرت مصادر إعلامية من ديرالزور، أمس الثلاثاء، إن القوات الروسية المتمركزة في البوكمال شرق المحافظة، انسحبت من المنطقة، التي شهدت قصفا عنيفا من الطيران الإسرائيلي الذي شن عشرات الغارات على منطقة البوكمال إضافة لمناطق أخرى في ديرالزور.

وقال موقع "عين الفرات " المحلي في خبر نشره يوم أمس، إن الروس انسحبوا من الفندق السياحي في البوكمال، الذي تتخذه القوات الروسية كمقر لها، وأبقوا على العناصر المحليين فقط، لافتا أن المقر يقع بوسط مناطق سيطرة ميليشيات إيران في المدينة.

وأكد الموقع المهتم بأخبار ديرالزور والبادية، أنه توجد خلافات بين القوات الروسية والقوات الإيرانية، ويخشى الروس من استهداف عناصرهم من قبل الميليشيات الإيرانية، وخاصة أن المقر الروسي يقع وسط مناطق سيطرة المليشيات وغير محصن بالشكل الكافي.

وقبل أسابيع، زار عدد من الضباط الروس الحدود السورية العراقية، وعقدوا اجتماعا مغلقا مع عدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني وضباط النظام، تزامن مع وصول تعزيزات للقوات الروسية إلى مدينة البوكمال ضمت أكثر من 10 جنرالات وخبراء عسكريين ونحو 250 عنصرا من الميليشيات التابعة لها برفقتهم عربات وأسلحة وذخائر، وفقا للموقع.

وتسيطر المليشيات الإيرانية على مدينة البوكمال وصولاً إلى الحدود السورية العراقية، في حين يقتصر وجود القوات الروسية على مقر "الفندق السياحي" داخل المدينة المكون من التعزيزات التي وصلت مؤخرا، والتي يبدو أنها انسحبت قبيل الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بشكل أساسي ميليشيات إيران.

وبدأت روسيا منذ منتصف العام الماضي، بالعمل على زيادة نفوذها في منطقة البادية السورية وديرالزور، مستغلة زيادة نشاط "داعش" لتبرير انتشارها بالمنطقة، والذي تحاول من خلاله تقليم أظافر إيران بشكل أساسي والحد من نفوذها بالمنطقة، في محاولة لمغازلة الولايات المتحدة وإظهار موسكو كجزء أساسي من الحل الذي يفضي بالنهاية إلى خروج إيران من سوريا كما تريد إسرائيل وأمريكا.

وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز ، إن إسرائيل شنت نحو 50 غارة جوية على مواقع قوات النظام وميليشيات "لواء زينبيون الباكستاني، ولواء فاطميون الأفغاني، وكتائب حزب الله العراق" المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني".

وأوضحت المصادر، أن الغارات تسببت بمقتل 38 عنصرا على الأقل منهم 24 من عناصر الميليشيات الطائفية المدعومة من طهران، و14 من قوات النظام، إضافة لإصابة نحو 50 آخرين.

وأشارت إلى أن الغارات استهدفت، قاعدة الإمام علي والحزام وأطراف معبر القائم، والحسيان، والصناعة وبادية الدوير وبادية البوكمال (جنوب البوكمال)، ومنطقة المزارع جنوب مدينة الميادين، وبادية مدينة القورية، وجنوب غرب مطار ديرالزور، ومستودعات عياش وتلة الحجيف جنوب غرب مدينة ديرالزور.

وفي مدينة دير الزور، استهدف القصف مبنى التنمية في حي هرابيش، ومبنى النصر/كلية التربية سابقًا بحي العمّال، ومبنى الأمن العسكري.

وشنّت إسرائيل مئات الغارات على سوريا منذ اندلاع النزاع عام 2011. واستهدفت قوات النظام وميليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني، كان آخرها قبل أيام، حين شنت الطائرات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، غارات جويّة على مواقع تابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف دمشق والسويداء.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا لكنها تقول إن الوجود العسكري الإيراني الداعم لرأس النظام بشار الأسد يشكل تهديدا ستواصل الرد عليه.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//