بلدي نيوز - (خاص)
سحبت قوات النظام متمثلة بـ"الفيلق الخامس اقتحام" خلال اليومين الماضيين، عددا من قواتها وعتادها العسكري المتمركز في ريف إدلب باتجاه بادية حماة، وذلك لبدء عملية عسكرية لتأمين طريق (إثريا - خناصر - الرصافة) بعد هجوم فلول تنظيم "داعش" على قافلة نفطية تتبع لميليشيا القاطرجي قرب إثريا قبل أيام.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز، إن "رتلا عسكريا لـ "الفيلق الخامس اقتحام" يقدر بـ 40 آلية عسكرية من بينها مدرعات ودبابات ومدافع ورشاشات ثقيلة وصلت إلى قرية الرهجان في ناحية السعن بريف حماة الشرقي يوم أمس الثلاثاء".
وأضاف المصدر، أن القوات الأخيرة انسحبت من مواقع انتشارها بين مدينة معرة النعمان ومدينة سراقب بريف إدلب وتجمعت في مدينة خان شيخون جنوب أدلب واتجهت نحو بادية حماة.
وعزا المصدر، نقل القوات الأخيرة للبدء بعملية تمشيط وتأمين للطريق العسكري (إثريا - خناصر - الرصافة)، الذي تستخدمه قوات النظام والميليشيات للتنقل بين محافظات حماة وحلب والرقة ونقل المشتقات النفطية من مناطق سيطرة قسد إلى عمق مناطق سيطرة النظام، وذلك عقب تكرار الهجمات من قبل فلول تنظيم "داعش" على قوافل نفطية تتبع لميليشيا القاطرجي في المنطقة سابقة الذكر.
وشهد نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي تغيرا في تكتيكات فلول "داعش" في البادية السورية، وانتقلت من مرحلة الهجوم على مناطق التماس لقوات النظام في البادية إلى الهجوم على الطرق العسكرية في عمق مناطق سيطرة النظام.
وينتشر فلول "داعش" في منطقة جغرافية جبلية وصحراوية وعرة وواسعة، تمتد من ريف السويداء الشرقي مرورا بريفي حماة وحمص الشرقيين ووصولا إلى ريفي الرقة وديرالزور الغربيين في مساحة تزيد عن 40 ألف كيلومتر مربع، ويتمترس في سلاسل جبلية تعتبر منطلق عملياته العسكرية أبرزها سلسلة جبال العمور والضاحك وعبدالعزيز والبشري وأبو رجمين، ويستخدم الدراجات النارية كوسيلة للتنقل، كما يزداد نشاطه ليلا بسبب انكماش قوات النظام التي تنتشر في النهار وتعود للتجمع في مواقع محدودة ليلا.