بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
هاجم رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد، في منشور جديد له، من وصفهم بـ "أثرياء الحرب" بسبب التهجم على شركاته وأملاكه، وطالب بشار الأسد بإنصافه مع توجيه اللوم له بعدم تدخله لحل مشكلته.
وقال في منشور له على حسابه في فيسبوك اليوم الأحد: "تم إرسال كتاب إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى بشار الأسد بأن الأمر وصل مع هؤلاء العصابات، أثرياء الحرب، إلى تنفيذ تهديداتهم بسبب عدم تنازلنا عن الشركات والأملاك، فقد قاموا ببيع أملاكي وشركاتي وصولاً إلى منزلي ومنزل أولادي بعقود ووكالات مزورة، فإذا كان يرضيك ذلك فلا كلام لي بعد ذلك".
ونشر نص الرسالة التي جاءت مطولة وأبرز ما جاء فيها: "بتاريخ ٦/١/٢٠٢١ فوجئنا باقتحام عدة عناصر أمنية لمقر أحد مكاتبنا ليلاً والاستحواذ على جميع وثائق شركاتنا، بما فيها اجتماعات الهيئات العامة لتلك الشركة وسجلاتها التجارية، الأمر الذي يتيح حرية تزوير اجتماعات الهيئات العامة وقرارات مجالس إدارات تلك الشركات".
وأضاف مخاطبا بشار الأسد: "بالرغم من كل ما تم ويتم ذكره لا يتم الاكتراث من قبلكم أو من قبل أي جهة عامة كنا قد توجهنا لها بمسألة بهذا الحجم تنطوي على عمليات احتيال وتزوير، تشكل أكبر ملف فساد يمر بتاريخ سوريا، وهذا ينال من هيبتكم وبوجودكم أنتم أعلى سلطة قضائية معنية بذلك بموجب أحكام ومواد الدستور".
وفي ختام الرسالة طالب مخلوف بشار الأسد بتطبيق أحكام ومواد الدستور التي كفلت وصانت الملكية الخاصة وذلك من خلال إعادة كامل حقوقه إليه ومعاقبة المرتكبين بأشد العقوبات ليكونوا عبرة لمن يعتبر، بحسب قوله.
وظهر رامي مخلوف الخميس الماضي في تسجيل مصور، تحدث فيه "حسب رأيه" عن كيفية خروج السوريين من النفق المظلم والأزمة الذي يعيشونها.
وطلب من السوريين "الدعاء من أجل معجزة تنقذ سوريا "وخاصة بعد تعاظم الأزمات من العام المنصرم 2020 من فيروس كورونا المستجد إلى الزلازل والكوارث الطبيعية وغيرها.
وفي 14 من كانون الثاني الماضي، هاجم بمنشور آخر من أسماهم "تجار الحرب" الذين يمارسون الأساليب الترهيبية للسيطرة على الاقتصاد السوري واستبدالهم "بأثرياء الحرب".
وأضاف، أن تجار الحرب بغطاء أمني مرعب شنوا حملة عليه، وكانت رسالتهم واضحة للجميع، خصوصا أن يدهم لم تطل المعارضين فقط بل حتى الموالين ولم يبقَ سوى قلة قليلة من رجال الأعمال، وهو من بينهم، وكان يعلم بوجود عواقب بقائه وأنه قبل التحدي لأنه مؤمن بحقه وبالله ومهمته خدمة أهله، حسب وصفه.
ووجه نداء لرأس النظام وقتها بأنه حان وقت وضع حد لتصرفات أثرياء الحرب ووقف ممارساتهم وأساليبهم القهرية، وقال: "من مهام الحاكم أن ينصف الرعية، ولكن إن لم ينصفه فلا حول ولا قوة له، وأنه حكما منصور والأيام القادمة كفيلة بإثبات بذلك".
يذكر أن "رامي مخلوف" ظهر عدة مرات منذ العام الماضي عبر منشورات وتسجيلات مصورة للتعبير عن سخطه من ممارسات رجال الأمن بحق أملاكه وشركاته مهاجما فيها حكومة النظام ومتوسلا لبشار الأسد كي ينصفه.