بلدي نيوز
كشف فراس طلاس، ابن وزير الدفاع الأسبق، مصطفى طلاس، أن روسيا تضغط على بشار الأسد، لإجراء تغييرات بالدستور السوري، تسمح بحدوث انتخابات رئاسية تحظى بقبول دولي يفوز بها "الأسد".
وأكد "طلاس" في منشور له عبر صفحته بموقع فيسبوك، أن روسيا تحاول إقناع الأسد بأن يقوم بتعديل الدستور عبر مجلس الشعب، من خلال إلغاء شرط الإقامة في العشر سنوات الأخيرة ضمن سوريا، وموافقة 35 نائبا من مجلس الشعب على الترشيح.
وأشار إلى أن ذلك، سيساعد الروس على إقناع عدة مرشحين بالترشح للانتخابات وطلب الإشراف الدولي الشكلي عليها، والسماح بتمكين الأسد من الحصول على 65 بالمئة من الأصوات، ويتقاسم باقي المرشحين الأصوات المتبقية.
ولفت أنه إن استجاب النظام لضغوط موسكو، فستتولى تسويق النتيجة دولياً على أنها رغبة الشعب السوري.
وقبل يومين، هاجم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الدعوات بعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية التي يعتزم نظام الأسد تنظيمها.
وقال فيرشينين، "بالرغم من العوامل السلبية والقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، تواصل العمل في جنيف اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا. ومن المقرر عقد الجولة الخامسة من المشاورات بين الأطراف السورية في الفترة من 25 إلى 29 يناير الجاري، خلالها ستتم مناقشة المبادئ الدستورية، وسيتعين فيها البحث بجدية عن حلول مقبولة للجانبين"، وفقا لموقع روسيا اليوم .
وتابع نائب الوزير: "في غضون ذلك، تظهر تصريحات في بعض المحافل الدولية حول التبني العاجل لدستور جديد، وعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا. وهذا يعني عمليا حرمان السوريين من حق انتخاب قيادتهم، وفي نفس الوقت يقوضون استقرار عمل مؤسسات الدولة السورية".
وفقا للدستور السوري الحالي، من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في عام 2021.
ويستند نظام الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى الدستور الذي أقر عام 2012، الذي ترفضه المعارضة السورية، ويحدد (2012) المعمول به حالياً في سوريا عدة شروط ينبغي توفرها في الراغب للترشح لرئاسة الجمهورية السورية، منها أن يكون دين رئيس الجمهورية هو الإسلام، وشملت الشروط عدم جواز الترشح لمن يحمل جنسية ثانية، بالإضافة إلى الجنسية السورية.
وتبلغ مدة ولاية رئيس الجمهورية سبع سنوات، ولا يمكنه الترشح سوى لولاية ثانية، واللافت أن بشار الأسد استثنى من هذه القاعدة حيث سمح له بالترشح لولاية ثالثة.
ويجب أن يكون المرشح متماً 40 عاماً، ومتمتعاً بالجنسية العربية السورية بالولادة، من أبوين متمتعين بالجنسية العربية السورية بالولادة، وأن يكون متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية، وغير محكوم بجرم شائن ولو رد إليه اعتباره، وغير متزوج من غير سورية، ومقيماً في الجمهورية العربية السورية لمدة لا تقل عن عشر سنوات إقامة دائمة متصلة عند تقديم طلب الترشح.
ويشترط دستور عام 2012 على الراغب بالترشح، الحصول على تأييد خطي من 35 عضواً من أعضاء "مجلس الشعب".
ويجب أن يُنتخب رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة، دون تحديد الأرض التي هو عليها، سواء كان في دول المهجر واللجوء، أو كان على الأراضي السوري.