بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
توترت العلاقة بين تجار حلب وجمارك النظام، ليلة رأس السنة بعد سوق التجار من حلب إلى دمشق كـ"المجرمين"، ووصف التجار تعامل الجمارك "بالغير أخلاقي".
وصادرت جمارك النظام، ليلة رأس السنة الميلادية، بضائع باعتبار أنها مهربة تقدر قيمتها بمئات الملايين من الليرات السورية، واقتادوا أصحابها إلى العاصمة دمشق للتأكد من إجازات استيرادها النظامية وإجراء مصالحات معهم.
وقال عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية "محمد كزارة"، "طلبنا التعامل برحمة مع التجار الذين صودرت بضائعهم فلم تتجاوب الجمارك، وبذلنا جهودا لمنع اصطحاب الجمارك لأي مخالف في باص إلى دمشق لإجراء المصالحات وكأنه مجرم، السؤل هنا، لماذا لا تتم الإجراءات في حلب؟ أليست إدارة الجمارك واحدة في دمشق وحلب؟".
وكشف "كزارة" أن ما فعله أعضاء مكتب مكافحة التهريب، الذين حضروا صباح الأربعاء الماضي بالتزامن مع زيارة رئيس حكومة النظام إلى حلب قبل يوم من حلول رأس السنة الميلادية ومزاولتهم عملهم حتى منتصف الليل، دفع بالكثير من أصحاب المحال التجارية لتصفية بضائعهم فيها، ومنها ما جرى إغلاقها، من دون أن تراعي الجمارك بحملتها ضعف القوة الشرائية للمستهلك وأعباء الإنتاج وفرصة البيع في موسم هذا العيد.
يذكر أنّ حلب التي تعتبر عاصمة اﻻقتصاد السوري، تعاني شح الكهرباء مما ينتج في ضعف مدخلات الإنتاج، وارتفاع تكاليف البضائع المستوردة، حيث ارتفع سعر نقل الحاوية الواحدة من الصين إلى مناطق النظام من ألفي دولار إلى11 ألف دولار.
الجدير بالذكر، أن عناصر مكتب مكافحة التهريب من الجمارك، قدموا إلى حلب بأعداد كبيرة، وركزوا مداهماتهم في أسواق "العزيزية والموكامبو" وكل الأسواق التجارية الحيوية.
وكان عناصر مكتب مكافحة التهريب داهموا عشرات المحال التجارية في 11 تشرين الثاني الماضي في حي الموكامبو ومحلة العبارة بمركز مدينة حلب، وأغلقوا نحو ٥٠ محلا لبيع الأدوات الكهربائية في الأخيرة.
وطالب صناعيو حلب قبل يوم واحد من المداهمة مدير الجمارك "ياسين جواد" ورئيس الضابطة الجمركية العقيد "خالد الفارس" بإيقاف الدوريات الجمركية داخل المدينة وفي المناطق الصناعية بحلب من دون تنسيق مسبق مع غرفة صناعة حلب، وعدم التعرض للمواد الأولية للصناعة وتقديم تسهيلات اللازمة لهم مع إيقاف التحريات ضمن المدينة وإبقائها خارجها.
ويرى مراقبون، أن "الجمارك" تحاول الضغط على التجار وابتزازهم أكبر قدر ممكن لاستغلاهم بدفع الرشاوى لهم بظل الغلاء الفاحش وانهيار الليرة.