طهران تخسر فرصة إعادة الإعمار في سوريا وتقر بسقوط عشرات الجنرالات - It's Over 9000!

طهران تخسر فرصة إعادة الإعمار في سوريا وتقر بسقوط عشرات الجنرالات

بلدي نيوز - (عمران الدوماني) 

تلقت طهران صفعة جديدة في سوريا وأقرت بخسارتها فرصة إعادة الإعمار في وقت تحدثت مرارا عن حجم خسائرها جراء مشاركتها في حرب النظام، فضلا عن اعترافها بخسائرها البشرية منذ بداية تدخلها العسكري.

فشل في إعادة الإعمار

قال "إيرج زهبر" رئيس جمعية الإعمار في إيران، إن بلاده خسرت فرص إعادة الإعمار في سوريا، مشيرا إلى عدم تنفيذ أي من الاتفاقيات التي جرى توقيعها بين الطرفين منذ عام 2018.

وأضاف خلال تصريحاته لوكالة "مهر"، أن البنود الواردة بالاتفاقيات بين البلدين "لم تترجم اقتصاديا"، في إشارة منه إلى مذكرات الاستثمار الإيراني بقطاعات الإسكان والنقل والمصارف في سوريا.

وأشار إلى أنه كان من المقرر بناء بلدة بـ 200 ألف وحدة سكنية في العاصمة دمشق من قبل "جمعية الإعمار في طهران، إلا أن الأمر لم يتم تحقيقه.

خسائر اقتصادية فادحة

‏سبق وأن صرحَّ "حشمت الله فلاحت بيشه" عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني السابق، أن بلاده أنفقت 30 مليار دولار في سوريا خلال السنوات العشر الماضية.

وأكد "بيشه" أن هذه المبالغ التي صرفت للتدخل العسكري لإبقاء النظام السوري في السلطة "يجب أن تعاد".

وسبق أن ذكر تقرير لوكالة "مهر" الإيرانية أنه منذ آذار الفائت، بلغت صادرات إيران إلى سوريا 73 مليون دولار فقط، والواردات من سوريا 10 ملايين دولار.

إيران تطالب بالتعويض

‏قال اللواء "يحيى رحيم صفوي" المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي"، إن تدخلات إيران في دول المنطقة لم تكن مجانية بل تمت مقابل الحصول على الأموال خاصة في العراق وسوريا.

وأضاف: "وقعنا عقودا مع السوريين وسنحصل على أشياء بالمقابل"، مشيرا إلى أن "الروس يستفيدون من روسيا أكثر مما نستفيد".

وقدر "صفوي" أن عملية إعادة إعمار سوريا سوف تستغرق عدة سنوات، وسوف تتطلب ما لا يقل عن 300 إلى 400 مليار دولار.

وشدد على ضرورة تعويض بلاده "الخسائر التي تكبدتها في سوريا، وأن السوريين مستعدين لتعويضها من مناجم النفط والغاز والفوسفات لديهم".

جنرالات قتلى

إلى ذلك، أعلن اللواء "حسن شاهور بور" قائد قوات "فيلق ولي العصر" في الحرس الثوري الإيراني، عن مقتل 70 وإصابة 200 بين جنرال وضابط وعنصر خلال الحرب في سوريا.

وقال "شاهور بور" خلال مؤتمر أقيم لتخليد قتلى الحرس الثوري في سوريا، إن "العديد من قيادات الحرس الذين قتلوا بسوريا كانوا من كبار جنرالات الحرب العراقية - الإيرانية".

وأضاف: "منذ الأيام الأولى عندما تم تداول مشاركة إيران عسكريا للدفاع عن مزار السيدة زينب بسوريا، ذهب هؤلاء الجنرالات وقتلوا هناك".

وأشار إلى أن عدد العناصر الذين تعرضوا إلى جروح وإصابات بالغة سببت لهم إعاقة جسدية، يقدر بنحو 200 عنصر من الحرس الثوري الإيراني.

وحول تستر إيران عن مشاركتها العسكرية في سوريا، أكد "شاهور بور" أن "بين عامي 2012 إلى 2013 كنا نتستر على مقتل جنرالاتنا وضباطنا وعناصرنا بسوريا، ويتم نقل جثامينهم ودفنهم في إيران سرا دون أي إعلان رسمي".

ويأتي ذلك في وقت تشير إحصائيات شبه رسمية إلى مقتل ما يقارب 3000 جنرال وضابط وعنصر في صفوف "الحرس الثوري" الإيراني خلال الحرب في سوريا.

ونفت طهران خلال الأعوام الماضية أي تواجد عسكري لها على الأراضي السورية، زاعمة أنها ترسل فقط مستشارين عسكريين بناء على طلب النظام السوري.

يشار إلى أن التدخل الإيراني في سوريا أدى إلى إطالة أمد الحرب في سوريا وتسبب بأضرار بالغة في البنية التحتية والمرافق السكنية، فضلا عن مقتل عشرات آلاف المدنيين ضمن مجازر طائفية كما في العاصمة دمشق وريفها وأيضا دير الزور.

مقالات ذات صلة

مشروع صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا يفيد 179.066 مستهلكاً للخبز شهرياً

أكبري"طهران تصر على مساعدة سوريا لقوة العلاقات القائمة وليس فقط من أجل المنفعة الاقتصادية"

خسائر للنظام وميليشياته بهجوم في البادية

ماذا تريد طهران من دمشق؟ وثائق مسربة عبر المعارضة الإيرانية

ألمانيا تدعم صندوق إعادة إعمار سوريا بعشرة ملايين يورو

"البنتاغون": لا نشك بعلاقة طهران بالهجمات ضد قواتنا بسوريا والعراق