بلدي نيوز - (خاص)
كشف ناشط لبناني لبلدي نيوز، تفاصيل ما حصل من إشكال بين عدة أشخاص أدى لحرق مخيم كامل للاجئين السوريين في لبنان، ليلة السبت.
وقال الناشط عبدالله علم الدين، إن جميع الأخبار التي خرجت عارية عن الصحة من أن الإشكال سببه النساء، أو خلفية وتمييز عنصري تجاه الأخوة السوريين.
وأضاف "بصفتي ناشط في المجتمع المدني أؤكد أنه لا يوجد قتلى، فقط هناك ٤ جرحى، والسلطات اللبنانية تحقق في الحادثة لتقديم من تسبب بالإشكال للقضاء".
وشرح أن الحادث فردي بشكل تام، حيث هناك خلاف مادي بين شخص لبناني وسوري، وتطور الخلاف حتى أدى لحرق الخيم.
ووضح الناشط بالمجتمع المدني علم الدين، أن المخيم موجود منذ عام 2009 أي قبل اندلاع الثورة السورية، وقرية المنية تضم أكثر من ٥٠ مخيما، ولم يذكر أبدا أنه حصل خلاف بين أهالي قرية المنية وبين السوريين بالمخيم، بل على العكس كان هناك دائما مساعدة من المواطنين اللبنانيين للسوريين وهذا واجبهم كمؤسسات مجتمع مدني.
وقال إن "اللبنانيين بيوتهم للسوريين بعد حادثة حرق المخيم، وهناك مجموعات نظمت نفسها لعودة المخيم كما كان وتطوعت للمساعدة لتأمين أغطية وملابس وغذاء ودواء للمتضررين".
ونوه أن الضرر كبير وبحاجة للمساعدة بشكل كبير وأيادٍ كثيرة تعمل لعودة المخيم كما كان".
وكانت قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن إشكالا حصل بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، أدى الى تضارب بالأيدي وسقوط 3 جرحى دون ذكر سبب الخلاف.
وأضافت، "تدخل عدد من الشبان من آل المير وعمدوا الى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في المنية".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الهائل الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في منطقة المنية.
فيما قالوا إن عشرات العوائل من اللاجئين السوريين تفترش العراء بعد احتراق كامل المخيم في ظل أجواء جوية شديدة البرودة وفرت عشرات العوائل لعكار وطرابلس وبلدات أخرى خوفا من هجوم آخر عليهم من قبل اللبنانيين.
وذكر موقع "جنوبية" اللبناني نقلا عن محافظ الشمال "رمزي نهرا"، بأن ما حصل شيء فظيع فرؤية احتراق خيم الأطفال والشيوخ والنساء الذين تهجروا بهذه الطريقة البشعة مؤلم جدا.
وأشار إلى أن أعداد الخيم التي حُرقت كبيرة، تفوق الـ 100 خيمة، والعائلات السورية عائلات كبيرة بالتالي 500 إلى 700 شخص موجودون في المخيم اضطروا أن يهربوا كلهم، منهم من ذهبوا إلى عكار، ومنهم لم يعرفوا إلى أين يذهبون.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفًا مسجل رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.