"16 دولار الأسد" تتصدر حديث الصحف الموالية وللشارع رأيه - It's Over 9000!

"16 دولار الأسد" تتصدر حديث الصحف الموالية وللشارع رأيه

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)  

بعد مضي أيام على مرسوم "المنحة/المكرّمة"، من رأس النظام بشار الأسد، قبيل أعياد الميلاد، ورأس السنة، وجريا على العادة، لا يزال الموضوع "حديث الصحف الموالية" حول معاني وقيمة وآثار ذلك "المرسوم".

في غرفة الإنعاش

والمتابع ﻷحدث التقارير التي يصفها معارضون للنظام بأنها "تطبيل وتزمير" يلمس بدقة حالة "التخبّط التي شهدها الوضع الاقتصادي خلال الفترة الأخيرة، والتي ساهم في تضخمها عقوبات فُرضت من الخارج وتصاعد لسعر صرف الدولار، ما آل إلى تدهور معيشي وتضخم جامح عاشته الأسواق السورية مع إغلاق الكثير من المحال التجارية نتيجة ركود حركة البيع والشراء، وعزوف المواطنين عن شراء الكثير من المواد"، وهذا حرفيا ما ورد على لسان صحيفة "البعث" الرسمية الموالية، مساء أمس.

واعتبرت الصحيفة الموالية أنّ ما يسمى بـ"المنحة" أتت لإنعاش حركة الأسواق، ولتشكّل مصدر تفاؤل للموظفين والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين، والذين يشكلون الفئة الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية من جهة وللتجار المترقبين إنعاش محالهم التجارية من جهة أخرى.

وبالمجمل؛ فإنّ المؤشر اﻷول يؤكد أن نهاية العام الجاري لم تتغير عن سابقاتها، واﻻقتصاد ما يزال في غرفة "العناية المركزة/اﻹنعاش".

دبر حالك

ورغم اعتبار صحيفة "البعث" الموالية، كما غيرها، أن ما يسمى بـ"المنحة" هي؛ دفعة إيجابية كبيرة للاقتصاد السوري، وﻻ يعلم السر في هذا "التضخيم" إﻻ أنّ وجهة نظر المحللين اﻻقتصاديين تبدو مختلفة تماما، وتقول اﻷستاذة ريما الكاتب، مختصة بالشأن اﻻقتصادي، لبلدي نيوز؛ "اﻷسد يتعامل مع الشارع وكأنه يتيم في موسمٍ ما، يقدم له عطية، ثم يقول: دبر حالك باقي السنة"، وتتابع؛ "باختصار ﻻ أجد تعبيرا علميا أقرب لحال تلك الحلول اﻹسعافية في مواسم اﻷعياد التي يتصدرها اﻷسد كالسوبرمان إﻻ تلك العبارة".

وأردفت؛ "ماذا عن باقي السنة، من أين للناس أن تدير شؤونها المعيشية؟ ثم إن قيمة المنحة تلك ﻻ تتجاوز اليوم وفق أسعار الصرف 16 دوﻻر (الدوﻻر =2950 ل.س)".

يشار إلى أن اﻷسد أصدرها مرسوما قضى بصرف مبلغ 50 ألف ليرة سورية لمرة واحدة للعاملين المدنيين والعسكريين و40 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من مدنيين وعسكريين.

بدﻻ من رفع اﻷجور

واعتبر محمد كوسا (خبير اقتصادي) موالٍ؛ أن ما يسمى بـ"المنحة" جاء نتيجة ضغوط ارتفاع الأسعار المستمرة وتناقص القدرة الشرائية للدخول ولحسابات مالية ونقدية غيّبت حاليا مسألة اللجوء لزيادة الرواتب والأجور.

جرعات تخدير

وختم كوسا بالقول؛ "إنّ المنح المتواترة ضرورية واحتياج حقيقي للاقتصاد كونها جرعات مهمّة تساعد في تعويض فاقد القدرة الشرائية للدخل وتنشيط عجلة الاقتصاد في ظل أوضاع اقتصادية متعثرة في وجه الجميع لأسباب متعدّدة منها الحصار وكورونا وضعف إدارة الموارد"، حسب وصفه.

للشارع رأيه

والغريب أن "كوسا" اعتبر ما يسمى بـ"المنحة" محفزا للطلب على شراء "الغذاء والطاقة، واللباس الشتوي"، في حين نسي أنّ "اﻷسعار كاوية" في السوق، وأقل أو أرخص "معطف" في سوق "البالة" يتجاوز تماما كامل رقم "منحة اﻷسد".

وعلى سبيل المثال؛ "فإن عائلة مأمون في ريف دمشق بحاجة إلى بطارية لتشغيل الليدات أثناء انقطاع التيار الكهربائي الطويلة، ويبلغ ثمن أصغر بطارية 70 دوﻻر أمريكي"، حسب حديثه لبلدي نيوز.

وبعيدا عن كل ما سبق؛ يؤكد معظم من استطلعنا رأيهم في مناطق سيطرة النظام؛ أنهم لم "يقبضوا قيمة منحة اﻷسد حتى اللحظة، على اعتبار أن الدوائر الحكومية في إجازة أعياد الميلاد ورأس السنة".

مقالات ذات صلة

رأس النظام يكشف عن فحوى اجتماعاته بالأمريكان

ميقاتي"أي حل في الشرق الأوسط سيمر عبر سوريا"

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

"الطاقة الذرية" تفعل مسار التحقيق بخصوص موقع نووي في دير الزور

ضربوه بحديد فأنهوا حياته.. جريمة مروعة في حماة