زيارة ماكينزي لقاعدة التنف العسكرية.. رسالة أمريكية لمواجهة التمدد الإيراني في البادية - It's Over 9000!

زيارة ماكينزي لقاعدة التنف العسكرية.. رسالة أمريكية لمواجهة التمدد الإيراني في البادية

بلدي نيوز - (أشرف سليمان)

أعلن قائد "جيش مغاوير الثورة" العميد مهند طلاع العامل في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية الأردنية، عن زيارة تفقدية سرية قام بها قائد القوات المركزية الأمريكية "كينث ما كينزي" خلال زيارة له للشرق الأوسط، شملت سوريا والعراق الأربعاء.

وقال الطلاع في تسجيل مصور عبر حساب "جيش مغاوير الثورة" في توتير ، إن "ماكينزي " تفقد برفقة قيادات عسكرية قاعدة التنف العسكرية الأمريكية الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.

أهداف الزيارة

وأضاف طلاع إن لزيارة ماكينزي لقاعدة التنف عدة أهداف، منها تفقد قوات التحالف الدولي والقاعدة العسكرية الأمريكية العاملة في منطقة "الـ55" وكذلك شركائهم في "جيش مغاوير الثورة".

أما الهدف الثاني فهو "التشديد على الدعم المستمر لشركاء وأصدقاء الشعب السوري ومغاوير الثورة، والاستمرار في التدريب لمواجهة أي هجمات محتملة من الإيرانيين على القواعد وشركاء التحالف وحماية المنطقة وأهالي مخيم الركبان.

أهمية المنطقة

ويرى محللون أن لمنطقة التنف في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن أهمية كبيرة، كونها واقعة على طريق دمشق بغداد الذي يقطع الإمدادات الإيرانية للنظام، والحد من عملية التهريب؛ ومنها تهريب المخدرات من قبل الميليشيات الإيرانية من معاقل "حزب الله" اللبناني إلى كل من العراق والأردن.

دخول روسيا على طريق إيران

وكانت وضعت القوات الروسية قدما لها وسط الطريق البري "الكريدور الإيراني" الذي يصل طهران بالبحر المتوسط، بموجب اتفاق غير معلن أبرمته الأسبوع الماضي مع الميليشيات الإيرانية المنتشرة في مدينة البوكمال شرق سوريا، وقضى بإنشاء نقاط عسكرية لها في البوكمال على الحدود السورية- العراقية.

وقال موقع الحرة الأمريكي، بأن وصول الروس إلى الحدود مع العراق يعتبر الأول من نوعه منذ سنوات، وهو تطور له عدة أبعاد عسكرية ترتبط بالرمزية التي تشكّلها البوكمال بالنسبة للإيرانيين، فهي المعقل الأبرز لهم في شرق سوريا، والمحطة التي تتوسط طريقهم البري، الذي يعتبر أبرز مشاريع طهران التوسعية لربطها بدمشق وسواحل المتوسط عبر العراق برا.

وأضاف الموقع، رغم أن الاتفاق لم يعلن بشكل رسمي من جانب الروس أو الإيرانيين، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن بنوده باتت أمرا واقعا على الأرض، حيث انتشرت قوات تتبع لـ"الفيلق الخامس" الذي تدعمه روسيا أمس في قرية الهري الواقعة على الحدود السورية- العراقية بعمق خمس كيلومترات.

الوجود الأمريكي

وكان هاجم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الوجود الأمريكي في سوريا، معتبرا أنه يسعى إلى "نهب النفط السوري والحفاظ على أمن إسرائيل وتقوية خلايا تنظيم (داعش)"، حسب قوله.

وبعد لقاء شمخاني بوزير خارجية النظام فيصل المقداد، الذي أجري زيارة إلى طهران مؤخرا، قال إن "العلاقات الاستراتيجية بين سوريا وإيران ذات مستوى عال ويجب تعزيزها واستمرارها".

يشار إلى أن إيران دعمت نظام الأسد في محاربة الثورة السورية منذ اندلاعها عبر قوات وخبراء على الأرض وعن طريق دعم الميليشيات الطائفية الأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، وخلال السنوات الماضية تعرضت المواقع الإيرانية لعشرات الغارات الجوية من الطيران الإسرائيلي والأمريكي.

وترفض إسرائيل بشكل قاطع، عملية التموضع الإيراني في سوريا، حيث يصرح مسؤولوها باستمرار، أنهم سيمنعون التموضع الإيراني بسوريا خاصة في المنطقة الجنوبية.

وتنتشر قوات أمريكية في سوريا في منطقة التنف بالبادية السورية على الحدود السورية العراقية، على قرب من مراكز الانتشار الإيراني بالبادية التي تعتبرها طهران طريقها للإمداد عبر العراق إلى سوريا ثم لبنان، وتعرضت مواقع في هذه المنطقة لعشرات الغارات، كما تنتشر القوات الأمريكية في منطقة شرق الفرات الغنية بالنفط في مناطق سيطرة الأكراد.

مقالات ذات صلة

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

"الدفاع التركية" تعلن تحييد عناصر من "العمال الكردستاني" شمالي سوريا

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا

روسيا تجري تدريبات جوية مشتركة مع قوات النظام في حلب

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان