نازحون في إدلب يحرقون ملابسهم للحصول على الدفء - It's Over 9000!

نازحون في إدلب يحرقون ملابسهم للحصول على الدفء

بلدي نيوز – (عمر يوسف)  

مع فقدان وغلاء وقود التدفئة في الشمال السوري، لجأ سكان المخيمات إلى وسائل بديلة من أجل الحصول على الدفء، وخلال ذلك دفع عدد من السوريين حياتهم جراء البرد أو الاختناق.

وبات عسيرا على النازحين السوريين شراء المازوت والمدافئ، مما دفعهم إلى استخدام مدافئ بدائية تنطوي على مخاطر كبيرة من أبرزها الحرائق والتعرض للدخان والأبخرة السامة، حيث يقوم الأهالي باستخدام بقايا الملابس والكرتون وبقايا الأغصان كوقود في تلك المدافئ.

أفضل من الموت بردا

في مخيم التح بريف إدلب شمالي سوريا، يقوم عبدو خيرو، النازح من جنوبي إدلب بالتوجه كل صباح لجمع بقايا الكرتون والنايلون والأغصان اليابسة، كي يستخدمها في إشعال مدفأته داخل خيمته.

ويقول خيرو، إنه يستخدم هذه المدفأة البدائية منذ ثلاث سنوات، ولكن ليس باستخدام الوقود، بل يعتمد على بقايا ملابسه القديمة والأغصان التي يجمعها من محيط خيمته.

ويضيف في حديثه لبلدي نيوز، بأن هذه المدفأة تصدر روائح ودخانا مزعجا يتسبب بسعال أطفاله الثلاثة الصغار، لكن يعتقد أن ذلك أفضل من الموت بردا، مؤكدا أن المنظمات لم تقدم له يوما ما الوقود، وكانت المساعدات تقتصر على السلال الغذائية الشهرية التي لا تسد الرمق، وفق قوله.

حرائق بالجملة

وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" أحصى أعداد الحرائق في مخيمات الشمال السوري خلال الثمانية أشهر الماضية.

وقال الفريق في بيانه "حرائق جديدة في مخيمات الشمال السوري في بلدتي كللي وتل الكرامة بريف إدلب الشمالي، نتيجة استخدام مواقد الطهي واحتراق المدافئ وارتفاع درجات الحرارة سابقاً، مما يرفع عدد الحرائق ضمن المخيمات خلال ثمانية أشهر إلى 74 حالة حروق".

وأضاف الفريق في بيانه، "هناك عشرات الخيام المتضررة من العواصف المطرية والهوائية خلال الفترة الماضية".

ضحايا وأرقام

منذ بداية مأساة النزوح في سوريا فقد العشرات من النازحين السوريين حياتهم جراء البرد وغياب وقود التدفئة.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن 167 شخصاً قتلوا بسبب البرد منذ عام 2011، بينهم 77 طفلا، وسجلت درجات حرارة متدنية العام الماضي في سوريا وصلت إلى نحو 9 درجات تحت الصفر في مناطق الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

الدفاع المدني يوثق تضرر نحو 100 خيمة بالعاصفة المطرية في إدلب

نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا تدق ناقوس الخطر

بعد عام.. الدفاع المدني الطريق طويل للتعافي من الزلزال

بما يخص الغذاء.. إحصائية عن النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا

اليونيسيف: نحو مليونين ونص المليون طفل خارج المدرسة في سوريا

"الائتلاف الوطني" يطالب باستجابة عاجلة للنازحين شمال غرب سوريا