تحركات روسية مكثفة في السويداء.. ما الخطة الروسية الجديدة؟ - It's Over 9000!

تحركات روسية مكثفة في السويداء.. ما الخطة الروسية الجديدة؟

بلدي نيوز - (عمران الدوماني)  

شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، أكثر من زيارة لوفد رفيع المستوى من قادة روس لبحث إجراء تسوية أمنية للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمطلوبين أمنيا من أبناء المحافظة على غرار ما جرى في درعا.

وجرت الزيارة الأولى للوفد الروسي يوم الاثنين 14 كانون الأول، حيث زار "دار عرى" في بلدة "عرى" غربي السويداء واجتمع مع الأمير "لؤي الأطرش" وشخصيات أمنية واجتماعية، وحضر الاجتماع حينها كل من رئيس فرع أمن الدولة في السويداء العميد "سالم الحوش"، والعميد "أيمن" مسؤول قسم الأمن العسكري في السويداء، بالإضافة لبعض الوجهاء ورجال الدين، وفقا لموقع "السويداء 24".

وأشار الموقع إلى أن الوفد الروسي أبدى استعداده لإجراء تسوية أمنية تشمل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام السوري وأيضا أوضاع المطلوبين للأفرع الأمنية.

وطرح الجنرال الروسي التسويات التي يشرفون عليها في درعا من خلال تشكيل اللجان لمتابعة التسويات في المحافظة وآخر تطوراتها كمثال على تحركاتهم الرامية لتطبيقها في السويداء.

وكانت قيادة القوات الروسية في سوريا تواصلت مع "الأطرش" وطلبت اللقاء معه لمناقشة الأوضاع في المحافظة، ليجري الاجتماع الأول في مقر القيادة بالعاصمة دمشق، وألمح الجنرال الروسي خلاله لطرح تسوية.

وتضم السويداء آلاف الشبان المطلوبين بسبب التخلف عن الخدمة الإلزامية، فضلا عن وجود مئات المطلوبين بقضايا أمنية وسياسية لمختلف الأفرع الأمنية.

ونفى الوفد الروسي خلال الزيارة الأولى نيتهم تشكيل "قوة محلية" في السويداء وضمها للفيلق الخامس الذي يديروه بشكل مباشر، موضحين أنهم يتعاملون مع الأوضاع في المحافظة على أنها خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.

وجاء النفي عقب أدعاء شخص يدعى "صادق العبد الله" () نيته تشكيل قوة محلية في السويداء بموافقة من الروس، وعلى أن تعمل ضمن المحافظة وبرواتب شهرية وتسويات لأوضاع المتخلفين والفارين من الخدمة.

يشار إلى أن "العبد الله" لديه ارتباطات مع أجهزة استخبارات النظام السوري، وعمل على تجنيد الشبان من أبناء السويداء ضمن ميليشيات تابعة للمخابرات الجوية بين عامي 2012 و2016 وجرى زجهم في جبهات القتال بمختلف مناطق سوريا.

وتم اعتقاله من قبل استخبارات النظام في أواخر عام 2018 أثناء محاولته مغادرة سوريا باتجاه لبنان، ليجري إطلاق سراحه بعد مضي عدة أشهر وسط ظروف غامضة.

وزار وفد من قيادة القوات الروسية () في سوريا السويداء للمرة الثانية في يوم الخميس الماضي 17 كانون الأول، واجتمع مع اثنين من مشايخ الهيئات الدينية الدرزية بغية الاستماع إلى اقتراحاتهم ومطالبهم، وبدأ الوفد جولته بزيارة منزل الشيخ "حكمت الهجري" في بلدة "قنوات" ثم انتقل إلى منزل الشيخ "يوسف جربوع"، كما طلب زيارة الشيخ "حمود الحناوي" في قرية "سهوة البلاطة" إلا أنه اعتذر عن استقبالهم نتيجة ظرف صحي، فيما تغيب الأمير "لؤي الأطرش" عن مشاهد الزيارة الثانية دون معرفة الأسباب.

وحول فحوى الزيارة الثانية، فإن الوفد الروسي كرر نفس طرحه في إجراء تسوية أمنية للمطلوبين في السويداء على غرار درعا، كما أدعى أنه يقوم بالزيارات لسماع مطالب ووجهات نظر زعماء الطائفة الدرزية بهدف نقلها لقيادته.

وتأتي ادعاءات الروس في محاولتهم إرساء الاستقرار بالسويداء بالتزامن مع تزايد استقطابهم للشبان من أبناء السويداء في حماية مصالحهم داخل وخارج سوريا عبر إرسالهم كمرتزقة إلى ليبيا ومساعي أخرى لإرسالهم إلى فنزويلا.

وعملت شركات أمنية خلال الفترة الماضية على استقطاب الشبان مؤخرا من أبناء السويداء لتجنيدهم في ميليشيا تعمل تحت إشراف الروس لحماية مصالحهم في البادية السورية من حقول الغاز والنفط والفوسفات التي جرى استثمارها من قبل روسيا.

وكان زار وفد إيراني () غير رسمي بداية شهر كانون الأول الحالي السويداء والتقوا بعدد من رجال الطائفة الدرزية بحجة أنها "زيارة ودية"، إلا أنها أثارت موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في أوساط المحافظة.

مقالات ذات صلة

بعد التطورات الآخيرة.. وفد روسي يصل إلى مدينة السويداء

النظــام يفتتح مركزا للتسـوية في النعيمة بدرعا

لبنان يوقف استقبال طلبات تسوية أوضاع السوريين

وفد روسي يعتزم زيارة أنقرة لبحث الملف السوري

وفد روسي يجتمع بوجهاء السويداء (صور)

وفد روسي يلتقي بقادة "قسد" في القامشلي