بلدي نيوز
شدد سفير نظام الأسد الجديد في طهران، شفيق ديوب، أثناء تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، على ضرورة الحفاظ على كل الإنجازات القيمة التي تحققت خلال العقود الأربعة الماضية في العلاقات الاستراتيجية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفق وصفه.
وثمن ديوب دعم إيران وحكومتها للشعب السوري في الأوقات الصعبة، مضيفا أن سوريا لا تزال تحارب ما وصفها (الإرهاب والاحتلال) بكل أبعاده وأشكاله.
وأوضح ديوب في تصريحاته، أن سوريا إلى جانب أصدقاء مثل إيران، اعتمدت خطوات كبيرة في الحرب ضد الإرهاب، لكن لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه، حسب تعبيره.
وأعرب ديوب عن شكره تجاه إيران فيما وصفه "إحلال السلام والاستقرار الكاملين في سوريا، وعودة اللاجئين، ونتائج جهود اللجنة الدستورية للبلاد".
من جانبه، أكّد الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، أن بلاده ستواصل جهودها لإرساء الاستقرار والسلام بشكل كامل في سوريا على صعيد الأنشطة الدبلوماسية خاصة في اطار مفاوضات أستانا، وفق وصفه.
ويعتبر هذا التصريح الدبلوماسي الثاني لنظام الأسد خلال هذا الشهر بالثناء لخدمات إيران في سوريا، متجاهلا حليفته "روسيا".
وكانت نشرت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" الروسية، تقريرا نقتله وكالة "روسيا اليوم"، حمل عنوان "مصيدة تعدّها دمشق وطهران" لموسكو، يُحلل من خلاله زيارة وزير الخارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى إيران، وجعلها من أولويات سياسة دمشق الخارجية.
وجاء في التقرير، إنه وفي طهران، تلقى "مقداد" وعدا بأن تستمر حكومته في تلقي المساعدة اللازمة حتى اللحظة التي تعود فيها جميع الأراضي إلى سيطرتها، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأوضح التقرير أنه لم يكن لكلام روحاني عن الجولان إلا أن يثير قلق الإسرائيليين
ونقل التقرير على لسان خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، إلى أن زيارة المقداد لإيران أظهرت من هو، في الواقع، الحليف الأهم لدمشق، إضافة إلى ذلك، أظهرت قيادة الأسد أنها تخطط للبقاء عنصرا مدمجا في "محور المقاومة" الإيراني في المستقبل.
وكانت دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى عدم البحث عن خلفيات سياسية وراء قرار وزير الخارجية النظام السوري الجديد، فيصل المقداد، في اختيار طهران وليس موسكو كوجهة لأول زيارة خارجية له.
وسبق أن استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين الفائت، نظيره السوري فيصل المقداد في طهران، في أول زيارة رسمية للوزير النظام السوري للخارج.