كيف جهز النظام وحلفاؤه لحملة البادية السورية ضد "داعــش"؟ - It's Over 9000!

كيف جهز النظام وحلفاؤه لحملة البادية السورية ضد "داعــش"؟

بلدي نيوز  

قال مركز دراسات سوري، إن قوات النظام تهدف من خلال حملتها العسكرية في البادية، التي تخوضها بتوجيه إيراني وضوء أخضر روسي، تهدف لمنع هجمات تنظيم "داعش" على مواقع النظام العسكرية والنفطية وعلى القوافل، وكذلك لاستعادة ولاء العشائر، ثم استخدامهم مرة أخرى كخط أول للدفاع عن البادية.

واعتبر "مركز نورس للدراسات"، أن إيران تركز على حشد العشائر بصفتها في موطنها الطبيعي بالمنطقة، وتعمل على تشييع أبناء العشائر لاستخدامهم في حماية مصالحها في المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أن وفدا من (عشائر البكارة والبوعاصي والمعامرة زار ايران والتقى علي ولايتي قبل عام، لكسبهم واستخدامهم ضد أمريكا في شرق الفرات).

ولفت المركز أن ايران بنت علاقات ممتازة مع أحد مدعي مشيخة البوسرايا وهو "أحمد شلاش"، ودعاه "حزب الله" اللبناني لزيارة بيروت، وحاولوا تشييعه، "لكن حماقته جعلت منه شخصا لا يعتمد عليه"، مع ذلك يستمر الايرانيون في محاولة تشييع هذه العشيرة بأي وسيلة ممكنة، وفقا للمركز.

وأشار إلى أن فراس جهام المعروف باسم (فراس العراقي) قائد ميليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور، جند العديد من القيادات العشائرية في دير الزور، ثم سمح لكل قيادي بتجنيد مقاتلين من عشيرته، وهو نفس النموذج المتبع من "لواء الباقر"، لكنه كان دائم التصادم على السلطة مع العميد غسان محمد، رئيس "الفرقة 17" ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور، كما تصادم العميد المذكور مع قبيلة "البوسرايا" خاصة بعد مقتل قيادي منهم متطوع في "الدفاع الوطني" وقيام "فراس الجهام" بفتح مستودعات "الدفاع الوطني" لهم، مما أدى لاعتقاله مؤقتا.

وأضاف "مع استمرار المشاكل بين البوسرايا والعميد غسان، تم تعيين العميد نزار الخضر، وهو قيادي في الفيلق الخامس قائدا للفرقة 17، ورئيسا للجنة الأمنية والعسكرية في دير الزور، وهو من قبيلة البوسرايا، ومقرب ومكرم من الروس، بعد طرد العميد غسان، وهو أمر يرضي فراس والبوسرايا".

وبيّن المركز أن ذلك حصل بالتزامن مع تجهيز قوات النظام والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، حملة لتمشيط البادية، انطلاقا من مثلث حماة، حلب، دير الزور، موضحا أن النظام قسم قواته إلى ثلاثة محاور، الأول وهو جمع الرصافة "محور الفرقة 25 وفاطميون وقبائل من ريف حماة الشرقي والفيلق الخامس"، والثاني تجمع التيفور في مطار التيفور وهو "محور عمل لواء القدس واللواء 313 الشيعي ولواء القدس"، والثالث تجمع دير الزور، "الفرقة 17 ولواء الباقر والدفاع الوطني (منهم البوسرايا)".

وقال إن تنظيم "داعش" استهدف "تجمعات الرصافة (أدت لمقتل 9 مقاتلين موثقين بينهم ضابط برتبة ملازم أول وخبير ألغام من خان العسل )، والتيفور (أدت لمقتل 3 مقاتلين)، كما شن هجمات متزامنة متوزعة على عدة مواقع لعصابات الأسد شمال تدمر وقرب السخنة (جبل العمور) وصولا لمنطقة الرصافة، ولجنوب دير الزور (مقتل جنديين)، يأتي ذلك بعد أيام من استهداف نقطة للمليشيات الإيرانية شرق حميمة بعربة مفخخة قبل عدة أيام، وبعد هجوم عنيف على محيط مهين في القلمون".

وذكر أنه "بعد الاستهدافات، بدأ طيران الاستطلاع الروسي، والإيراني، مسح منطقة الرصافة، وشن خلال 48 ساعة الماضية، غارات جوية مكثفة على منطقة الرصافة فيما يبدو أنه تمهيد جوي".

وانتشرت معلومات لم تؤكد بعد عن استهداف رتل لقوات النظام قرب التيفور، لكن المؤكد أن الحملة الحالية قد حضر لها بشكل جيد وسبقها تغييرات في قيادة "الفرقة 17"، إلا أن معنويات قوات النظام منخفضة في ظل عدم وجود أهداف واضحة للحملة يمكن قياس نجاحها، كما أنها لا تتضمن اشتباكات مباشرة، وإنما عمليات بحث وترقب، وفقا للمركز.

مقالات ذات صلة

صحيفة إسرائيلية: النظام وإيران يطوران أسلحة كيماوية ونووية في سوريا

روسيا تعلن استعادة 26 طفلا من شرق سوريا

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب