بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أنشأت القوات الروسية، اليوم الاثنين، نقطة عسكرية جديدة على الأطراف الغربية لبلدة عين عيسى بريف الرقة.
وقالت صفحة "الرقة تذبح بصمت"، إن الجيش الروسي أنشأ نقطة عسكرية على الأطراف الغربية لبلدة عين عيسى بمحاذاة الطريق الدولي M4، بالتزامن مع شروعهم بإنشاء نقطة أخرى قرب قرية الجديدة في ريف بلدة عين عيسى.
وكان مصدر عسكري من "مجلس عين عيسى العسكري" التابع لقوات "قسد"، كشف أن القوات الروسية طلبت رسميا من "قسد"، تسليم بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، إلى قوات النظام.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن قيادي لم تسمه، أن اجتماعا عقد قبل يومين في القاعدة الروسية بعين عيسى ضم قادة أكراد وضباطا من "قسد" ومسؤولين من الجيش الروسي، أبلغ فيه الضباط الروس، قيادة "قسد" أن التهديدات التركية جدية في اجتياح البلدة، وطلبوا تسليمها إلى قوات النظام، إداريا وعسكريا، لقطع الطريق أمام ذاك التهديد.
واقترح الجانب الروسي على قيادة "قسد"، أن يقيموا مربعا أمنيا بمركز البلدة، يضم مؤسسات الإدارة ومكاتبها على غرار مربعات النظام الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة، شريطة رفع علم النظام السوري وافتتاح مؤسسات الدولة، بهدف قطع الطريق أمام الهجمات التركية ومنع تنفيذ هجوم واسع، وفقا للمصدر.
وأضاف، أن قيادة "قسد" طلبت مهلة لدراسة العرض، مرجحا أنها سترفض العرض الروسي، وذلك لأن تركيا وفصائلها الموالية طلبت من روسيا "سحب مقاتلي قسد من مسافة 32 كيلومترا، وعين عيسى تبعد عن الحدود التركية نحو 37 كيلومترا، وبذلك هم المهاجمون وقد تجاوزا حدود التماس"، وفقا لقوله.
وتحظر بلدة عين عيسى بأهمية خاصة في خريطة الشرق السوري، ولها موقع استراتيجي بارز بتموضعها على الطريق الدولي "m4"، والذي تحاول روسيا فتحه منذ أكثر من عام، بدءا من المناطق التي يمر بها في إدلب، وصولا إلى المناطق المار بها في شرق سوريا.
وإلى جانب موقعها الاستراتيجي تتميز عين عيسى أيضا بمكانة سياسية بالنسبة لمشروع "الإدارة الذاتية" في شرق سوريا، كونها تشكّل العاصمة الإدارية والسياسية للأخيرة، وفي حال سقوطها بيد "الجيش الوطني" والقوات التركية، فهذا يعني ضرب مشروع اللامركزية الإدارية في شرق سوريا بشكل كامل.
كما تعد عين عيسى الشريان الرئيسي لمناطق الإدارة الذاتية ومطلة على الطريق السريع الذي يربط محافظات حلب والحسكة والرقة، شمال شرقي سوريا، وتتحكم بشبكة طرق رئيسية توصل مدينتي عين العرب "كوباني" ومنبج بريف حلب الشرقي، وبلدة العريمة بريف الباب.
وتعتبر تركيا الوحدات الكردية التي تقود "قسد" جماعة إرهابية على صلة بحزب العمال الكردستاني المسلح الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 1984.