بلدي نيوز
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة، الوجود العسكري الأمريكي المسلح في سوريا، معتبرا أنه يشجع الحركة الانفصالية، في إشارة إلى الدعم الأمريكي لقوات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية.
وقال لافروف، متحدثا في المؤتمر الدولي "البحر الأبيض المتوسط والحوار الروماني"، "يجب أن نعلن مع الأسف، أنه استجابة للتقدم البناء في التسوية السياسية، تتلقى دمشق تواجدًا مسلحًا أمريكيًا غير قانوني على أراضيها، والذي يستخدم بشكل علني لتشجيع الحركة الانفصالية وعرقلة استعادة وحدة البلاد".
وأشار لافروف إلى أن نظام الأسد يتعرض لـ"قانون قيصر" وعقوبات أمريكية وأوروبية جديدة، زاعما أنها "اتهامات لا أساس لها من الصحة بشأن استخدام أسلحة كيميائية وجرائم حرب".
وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن "الغرب يظهر ازدواجية المعايير ويرفض تقديم المساعدة إلى سوريا حتى عندما يتعلق الأمر بمشكلات إنسانية. وفي مواجهة تفشي الوباء يواصل الغرب سياسته الخانقة اقتصادياً للجمهورية العربية السورية".
الجدير ذكره، إن روسيا التي تنتقد الدور الأمريكي في دعم "قسد" كانت هي الأخرى دعمت "قسد" ضد فصائل المعارضة للسيطرة على بلدات ريف حلب الشمالي بالعام 2016، كما دعمت روسيا مؤخرا الاتفاق الذي وقعته "مسد" ذراع قوات "قسد" السياسية مع حزب الإرادة الشعبية الذي يرأسه قدري جميل المقرب من روسيا بالعاصمة موسكو، وتنتشر قوات روسيا في مناطق سيطرة "قسد" وعلى خطوط التماس بينها وبين "الجيش الوطني السوري" والقوات التركية شمال شرق سوريا، كما تسيطر دوريات على الحدود، في إطار اتفاقات مع "قسد" وأنقرة لطمأنة الأخيرة ومنعها من شن عملية جديدة شمال سوريا أسوة في "نبع السلام" و"غصن الزيتون".
المصدر: العالم + بلدي نيوز
