بدء استثمار محطة الحجاز الأثرية.. وموالون "مبروك للشركة الروسية" - It's Over 9000!

بدء استثمار محطة الحجاز الأثرية.. وموالون "مبروك للشركة الروسية"

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)  

كشف المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في دمشق "حسنين علي" أنه أعطى أمر المباشرة للشركة المستثمرة لبدء تنفيذ مشروعها التجاري المؤلف من فندق خمس نجوم ومجمع تجاري في منطقة الحجاز.

وقال "علي" إنّ تكلفة المشروع بالحد الأدنى أكثر من 25 مليار ليرة سورية، وتبلغ حصة المؤسسة من إيرادات المشروع 16% سنويا أو 1.6 مليار ليرة سورية سنويا أيهما أكثر، وتزداد هذه النسبة بمعدل 5% كل ثلاث سنوات ليصل البدل الإجمالي إلى أكثر من 103 مليارات خلال فترة الاستثمار، وبوسطي سنوي 2.3 مليار ليرة سورية.

وبحسب "علي"؛ فإنّ المؤسسة لا تلتزم سوى بتقديم الأرض فقط، التي كانت عبارة عن محال تجارية بأجور بسيطة ومحطة وقود ومقهى.

المشروع

يذكر أنه تم التعاقد على المشروع التجاري في محطة الحجاز من خلال وزارة السياحة في إطار الترويج الذي أقامته مؤخرا لطرح مشاريع استثمارية سياحية في مختلف مناطق القطر.

يشار إلى أنّ الموالين علّقوا على الخبر عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي، بالقول "مبروك للشركة الروسية"، في حين لم يحدد النظام هوية الشركة المستثمرة، والتي بات واضحا أنها محصورة بين الروس واﻹيرانيين.

ونفى المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي "حسنين علي"، تصريحات سابقة له، تحدث فيها عن تأجير "محطة الحجاز"، لجهة مجهولة، تحت اسم مجمع "نيرفانا"، بعد الجدل والضغوط في الصحف الموالية والمعارضة.

وزعم "علي"، أنّ العقد رسا على إحدى "الشركات الخاصة الوطنية"، دون مزيدٍ من المعلومات أو الكشف عن هوية الجهة المستأجرة بشكل صريح.

وذكر "علي" حينها أن ملكية المشروع ستعود للمؤسسة بانتهاء مدة الاستثمار البالغة 45 سنة.

يشار إلى أنّ صحفيين وعاملين سابقين في مديرية اﻵثار والمتاحف، حذروا من تأجير أو تضييع محطة الحجاز على اعتبارها من أبرز المعالم الحضارية واﻹسلامية في دمشق، بينهم الصحفي ومدير التصوير في المديرية العامة للآثار والمتاحف، "سعد فنصة".

ويبقى ملف تأجير المحطة "غامضا" بالنسبة للجهة التي يفترض أن تستثمره وفق محللين، ما لم يذكر تبعيتها وهوية مالكها.

ويعتقد نشطاء أنّ النظام سهل مؤخرا عملية البيع والشراء لصالح اﻹيرانيين وغيرهم من حلفائه، تحت ستار قانوني، يتمثل بشخصيات أو شركات وهمية كغطاء.

وتعتبر محطة الحجاز من معالم دمشق الأثرية، التي بدأ بناؤها في أواخر القرن التاسع عشر، لتكون مركز انطلاق القطارات من دمشق إلى عدة وجهات أبرزها المدينة المنورة ومكة المكرمة، وانطلقت منها أول رحلة في عام 1908.

وتمتاز المحطة بطراز معماري فريد، وهي قريبة من معالم دمشقية منها سوق الحميدية، والتكية السليمانية.

مقالات ذات صلة

حرائق دمشق المجهولة تصل قناة "سما الفضائية" الموالية

من هو "الشويكي" الذي يهرّب النفط الإيراني إلى سوريا؟

شركة روسية تبدي اهتمامها بالعمل في قطاع السكك الحديدية بسوريا