بلدي نيوز
كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن الإدارة الأمريكية الحالية قررت تصفية شخصية غير سورية متواجدة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، قبل مغادرته للبيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة، أن إدارة "ترامب" ترغب باغتيال الصحفي الأمريكي "بلال عبدالكريم" الموجود في إدلب، لأسباب سرية رفضت الإفصاح عنها خلال إحدى جلسات المحاكمة. وهو معتقل في الوقت الحالي عند "هيئة تحرير الشام".
وأشارت إلى أن "عبدالكريم" رفع دعوى أمام المحكمة الاستثنائية في الولايات المتحدة طلب خلالها القيام بإجراءات قانونية صحيحة تجاهه وإخباره لماذا هو مستهدف.
بالمقابل، قالت إدارة "ترامب" إن لديها أدلة سرية للغاية ضد "عبدالكريم" ولا يمكن أن تشاركها أو تنشرها، دون أن تتطرق للتهم الموجهة إليه. وأبلغت الإدارة الأمريكية الحالية المحكمة بأنها تتمتع بالحق المطلق لإصدار أمر يقضي باغتيال مواطن أمريكي في أي وقت وفي أي مكان، حتى لو كان داخل الولايات المتحدة.
وأكدت على "حقها" الذي لا يمكن أن يراجعها فيه أحد باغتيال مواطن أمريكي في أي مكان في العالم في حال قررت أن إدلائها بأية تفاصيل حول القضية لا بد أن يكشف إسرار الدولة، وفقا للصحيفة.
وذكرت أن "عبدالكريم" تعرض للاستهداف بسيارته مرتين، واستهداف مكتبه بصاروخ "كروز" وانفجرت عبوة ناسفة قربه، معتبرة أن هذه الحوادث ليست مصادفة، ومن غير المحتمل أن يتعرض شخص لاستهداف دقيق عدة مرات.
وبحسب المصدر؛ فإن الإدارة الأمريكية ترفض تأكيد أو نفي وجود "قائمة قتل"، كما ترفض الحديث عن وجود "عبدالكريم" فيها أم لا ولماذا هو موجود.
ووصل "عبدالكريم" إلى سوريا عام 2012 وشارك في تغطية أحداث الشمال لصالح عدد من القنوات الفضائية العالمية والشبكات الإخبارية التي كان يعمل لصالحها، وغطى المعـارك الأخيرة في مدينة حلب التي حوصر فيها قبل خروجه إلى إدلب أواخر عام 2016.
وذكرت "ديلي ميل" أن "عبدالكريم" قدَّم في آذار/ مارس من عام 2017 شـكوى إلى إحدى المحاكم في واشنطن للمطالبة بإزالة اسمه من قائمة الاغتيالات.
الجدير بالذكر أن "عبدالكريم معتقل حاليا لدى "هيئة تحرير الشام" منذ منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي وذلك على خلفية انتقاده لتعرض عامل الإغاثة البريطاني "توقير شريف" للتعذيب في سجون "تحرير الشام".
