بلدي نيوز
أطلقت قوات النظام حملة أمنية منذ يوم أمس الاثنين، ما زالت مستمرة إلى اليوم، ضد تنظيم "داعـش" في بادية ديرالزور.
وقالت إذاعة "وطن إف إم"، إن قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، أطلقت حملة أمنية منذ أمس لا تزال مستمرة إلى اليوم الثلاثاء، موضحة أن مليشيات "الدفاع الوطني" و"لواء القدس" تشارك في الحملة لتمشيط البادية الجنوبية بدير الزور.
وأشارت إلى أنه تم تقسيم الحملة إلى محورين، الأول من حقل التيم النفطي باتجاه عمق البادية، والثاني من منطقة المزارع في بادية الميادين باتجاه عمق البادية، لافتة أن هدف الحملة هو التقاء المحورين قرب بادية فيضة ابن موينع بعمق بادية الميادين.
وذكرت أن عبوة ناسفة انفجرت بمجموعة من عناصر النظام تسببت بمقتل 3 منهم ، ما أدى إلى توقف الحملة المنطلقة من المحور الثاني، وبدأ تجهيز نقاط ثابتة لتتم متابعة سيرها فجر اليوم باتجاه عمق البادية.
وينتشر تنظيم "داعش" في منطقة جغرافية جبلية وصحراوية وعرة وواسعة، تقع في قلب مناطق سيطرة النظام، وتمتد من ريف السويداء الشرقي مرورا بريفي حماة وحمص الشرقيين وصولا إلى ريفي الرقة ودير الزور الغربيين، في مساحة تزيد عن 90 ألف كيلومتر مربع، ومع ارتفاع وتيرة العمليات الأخيرة للتنظيم على المواقع النفطية والطرق الحيوية الواصلة بين المحافظات الشرقية والداخل السوري، بدأ نظام الأسد بنقل تعزيزات عسكرية لمواجهة التنظيم، وتؤكد العملية الأخيرة التي بدأها نظام الأسد، أن عمليات التنظيم الأخيرة في البادية السورية بدأت تعيق تحركات النظام في المنطقة سابقة الذكر، وباتت تشكل خطرا على الحقول النفطية التي يسيطر عليها النظام وروسيا، بالإضافة إلى إعاقة التنظيم عمليات نقل المشتقات النفطية التي ترعاها ميليشيا القاطرجي من مناطق "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام في الساحل السوري.