"داعـش" يظهر مجددا في قلب مناطق سيطرة النظام و"قسد" - It's Over 9000!

"داعـش" يظهر مجددا في قلب مناطق سيطرة النظام و"قسد"

بلدي نيوز – (خاص)  

ازدادت وتيرة الهجمات التي شنها فلول عناصر تنظيم "داعـش" في الأسابيع القليلة الماضية على مواقع للنظام بالبادية السورية التي ينتشر فيها ما تبقى من عناصر التنظيم، بعد أكثر من عام ونصف من خسارتهم لآخر معقل له في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي مطلع عام 2019، على يد قوات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي التي تشهد مناطق سيطرتها هي الأخرى عمليات لخلايا تنظيم "داعـش" زادت حدتها مؤخرا، ما يشير إلى أن التنظيم انتقل من مرحلة السكون إلى مرحلة جديدة استطاع من خلالها التكيف مع الوضع الميداني الجديد، والعودة إلى العمل التقليدي الاستنزاف وحرب العصابات بعد فشله في مشروع "الدولة".

وشن خلال الشهر الحالي عدة هجمات على مواقع للنظام أبرزها الهجوم على حقل توينان النفطي وقتل ما يقارب 12 عنصرا من عناصر الميليشيات المحلية المتعاقدة مع روسيا لحماية المنشآت النفطية قرب حقل غاز التوينان، كما شن خلال الأيام القليلة الماضية عدة هجمات متتالية على موقع للنظام في منطقة سد أبو الفياض الواقعة بين إثريا بريف حماة والرصافة في الرقة، وقتل ما يزيد عن 30 عنصراً من قوات النظام، إضافة إلى خطف وقتل ستة من سائقي الصهاريج النفطية العاملين مع ميليشيا القاطرجي في ذات المنطقة، بالإضافة إلى العديد من الكمائن على طريق السخنة دير الزور وعلى مواقع التماس مع النظام في أرياف السويداء وحمص وحماة وديرالزور والرقة.

وينتشر تنظيم "داعش" في منطقة جغرافية جبلية وصحراوية وعرة وواسعة، تقع في قلب مناطق سيطرة النظام، وتمتد من ريف السويداء الشرقي مرورا بريفي حماة وحمص الشرقيين وصولا إلى ريفي الرقة ودير الزور الغربيين، في مساحة تزيد عن 90 ألف كيلومتر مربع، و يتمترس في مناطق جبلية وعرة أبرزها سلسلة جبال العمور وجبل الضاحك وجبل عبدالعزيز والبشري وأبو رجمين، ويستخدم الدراجات النارية في التنقل بين المناطق الأخيرة، كما أظهرت بعض الفيديوهات الخارجة من مناطق سيطرته امتلاكه لسيارات دفع رباعي وأسلحة خفيفة ومتوسطة.

ومع ارتفاع وتيرة العمليات الأخيرة للتنظيم على المواقع النفطية والطرق الحيوية الواصلة بين المحافظات الشرقية والداخل السوري، بدأ نظام الأسد بنقل تعزيزات عسكرية من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وريف حلب الشرقي إلى عدة مواقع في ريفي حماة الشرقي وريف الرقة الغربي، حيث نقل تعزيزات عسكرية ضخمة من "الفيلق الخامس اقتحام والفرقة 25 والدفاع الوطني" إلى الرصافة وإثريا، بالتزامن مع تنفيذ عشرات الغارات الجوية في القرى الواقعة جنوب غرب مدينة الرصافة، ترافق مع تعزيزات عسكرية واستنفار "للواء القدس والفيلق الخامس وجيش العشائر" بالقرب من حقل التيم النفطي في دير الزور.

 وتؤكد العملية الأخيرة التي بدأها نظام الأسد، أن عمليات التنظيم الأخيرة في البادية السورية بدأت تعيق تحركات النظام في المنطقة سابقة الذكر، وباتت تشكل خطرا على الحقول النفطية التي يسيطر عليها النظام وروسيا، بالإضافة إلى إعاقة التنظيم عمليات نقل المشتقات النفطية التي ترعاها ميليشيا القاطرجي من مناطق "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام في الساحل السوري.

أما في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرق سوريا، أقدم تنظيم "داعش" على قطع رأس شخص يعتقد أنه أحد عناصر قوات "قسد" في وضح النهار وأمام الناس قبل نحو أسبوعين، في قرية "الطكيحي" بقلب مناطق "قسد"، ما اعتبر علامة فارغة في عودة نشاط التنظيم الذي يعود إلى العلن ليمارس قطع الرؤوس بشكل علني.

كما أقدمت خلايا يعتقد أنها تنتمي إلى التنظيم عشرات عمليات الاغتيال، داخل مخيم الهول الخاضع لقوات "قسد" شمال شرق الحسكة، ووقعت عشرات الهجمات بعبوات ناسفة أو عمليات القتل لعناصر من "قسد" أو أذرعه المدنية، وسط اتهامات من "قسد" لخلايا التنظيم في المسؤولية عنها.

يشار إلى أن نشاط "داعش" زاد على الرغم من زيادة حملات "قسد" والتحالف الأمنية ضد ما يقولان إنهما خلايا التنظيم، بينما يقول نشطاء، إن الحملات تستهدف بمعظمها الأشخاص الذين يعارضون "قسد" وليس خلايا "داعش"، مشيرين إلى عمليات الإفراج المتكررة عن قادة "داعش" من سجون "قسد" مقابل زيادة الاعتقالات الأمنية التي تستهدف النشطاء.

مقالات ذات صلة

صيف سوريا سيبدأ في أيار المقبل

إدانة أمريكية لاستهداف قواتها شرقي سوريا

شهيد مدني بقصف النظام على ريف حلب

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

رأس النظام يكشف عن فحوى اجتماعاته بالأمريكان