بلدي نيوز- ريما محمد
تسعى القوى الدولية المساندة للنظام السوري إلى إطالة أمد الحرب في سوريا، وهذا من شأنه أن يزيد في ضياع المستقبل السوري والذي يمثله أطفال اليوم.
تشير دراسات الأمم المتحدة أن واحداً من بين 3 أطفال سوريين لايعرفون إلا حياة الحرب ولم يمروا بتجارب أسرية مستقرة ومتوازنة، حيث حرم 60% من أطفال سورية من العملية التعليمية، كما فقد 37 ألف طفل كِلا والديه أثناء الحرب.
أساليب قتل الأطفال على يد قوات النظام
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في دراسة لها أن النظام السوري قتل منذ آذار 2011 وحتى حزيران 2016 -19773 – طفل سوري بالصواريخ والقنابل والغازات السامة والقنص والبراميل المتفجرة.
كما أكدت الشبكة أن أطفالاً قضوا ذبحاً بالسلاح الأبيض في مجازر مروعة في بانياس وحمص وجديدة الفضل بريف دمشق ومناطق من ريف حماة وحلب.
وتحدث تقرير "صيد البشر" الصادر عن الشبكة أن 279طفل سوري قتلوا قنصاً بشكل متعمد.
واستشهد أطفال في غوطتي دمشق خنقاً بالسلاح الكيماوي عندما قصفت قوات النظام غةطتي دمشق في آب 2013.
وتروي إحدى الأمهات التي فقدت طفلها في مدينة معضمية الشام إثر القصف بالسلاح الكيماوي لبلدي نيوز:"ناديته مرارً لكنه لم يرد كلمني بعيونه فقط مازالت شهقات صدره في أذني حتى اللحظة".
بينما وصف أب ابنه الذي استشهد خنقاً بتأثير السلاح الكيماوي في لحظاته الأخيرة: "أحضرت معي إلى المشفى الميداني زجاجة الحليب مع أني كنت أرى الزبد يخرج من فمه لكني توقعت وبكل قوة أن يده ستمتد لتاخذ زجاجة الحليب".
الاعتقال إحدى وسائل قتل الأطفال لدى النظام السوري
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد الأطفال السوريين دون 18 سنة والذين مروا بتجربة اعتقال منذ بداية آذار 2011 وحتى حزيران 2016 بلغت 10891 طفل ولايزال 2716 طفل معتقل حتى اللحظة.
وتتخذ الجهات الخاطفة والتي تنتمي إلى الأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة للنظام السوري الأطفال المعتقلين وسيلة لكسب المال حيث يتم رهن حريتهم مقابل مبالغ مالية ضخمة.
وروت إحدى العائلات من جديدة الفضل لبلدي نيوز تفاصيل رهن ولدها لدى الدفاع الوطني مقابل مبلغ مالي: "أنه إبان مجزرة جديدة الفضل في آواخر 2012 تم اعتقال ابنها، ووضعه بسجن إفرادي في أحد مقرات اللجان الوطنية في ضاحية يوسف العظمة المتاخمة لجديدة الفضل".
وتابعت :"وبدأت اللجان بالمفاوضة على مبلغ مليون ل.س للإفراج عن ولدهم، استمرت المفاوضات أيام ثم أفرج عن الطفل 13 عام بمبلغ مليون ونصف ل.س".
وتعتبر عملية الابتزاز بالمال و الرهن من أنواع الكسب التي باتت لجان الدفاع الوطني تكسب ثروتها من خلالها في دمشق وضواحيها.
وتعتبر ظاهرة قتل الأطفال واعتقالهم بمثابة قتل للمستقبل السوري وتوجيهه نحو التطرف نتيجة أنواع التعذيب التي يلاقيها الأطفال في السجون.