بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت تقارير صحفية رسمية موالية، عن معاناة حرفيي المنتجات الإسمنتية في محافظة درعا، الخاضعة لسيطرة النظام، وعدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة الإسمنت التي يوزعها فرع عمران بدرعا.
وقالت صحفٌ موالية، إن كميات اﻹسمنت المعطاة لا تُغطي عُشر احتياج درعا.
وتبرر شركة "عمران" فرع درعا، التابعة للنظام، بأن الكميات الواردة إليها لا تغطي كل الطلبات.
وكشفت صحف محلية موالية، أن الكثير من المواطنين في درعا، لم يتسلموا أي كميات تذكر مؤخرا للقيام بأعمال الترميم رغم تقديمهم طلبات نظامية بهذا الشأن، واضطرارهم إلى الشراء من "السوق السوداء"، حيث يرتفع السعر.
ووصل سعر الطن الواحد من اﻹسمنت يوم أمس إلى 185 ألف ليرة، في السوق السوداء.
وبحسب تصريحات لـ"رئيس اتحاد حرفيي درعا" الموالية للنظام، إبراهيم الكفري؛ فإن هذه المعامل لا تستلم سوى ربع مخصصاتها من الإسمنت المحددة شهريا بكمية 5 أطنان لمعامل البلوك العادية، وكمية من 100 إلى 150 طناً للمعامل الآلية، ولمعمل البلاط 8 أطنان، وأحياناً قد يحين دورها ولا تستلم أي كميات بمسوغ عدم ورود كميات إلى فرع عمران درعا.
يذكر أن حِرف المنتجات الإسمنتية لها دور مهم في مرحلة "إعادة الإعمار" التي يدندن حولها نظام اﻷسد، من خلال إنتاجها مواد "البلوك والبلاط والقساطل البيتونية"، ضمن معامل آلية وعادية، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول عرقلتها.
ويعتقد نشطاء أن الأمر يتعلق بمعاقبة المنطقة التي كانت أول من خرج عن النظام.
وزعم مدير فرع عمران درعا، التابعة للنظام، رامي النجم؛ "أنه لا يرد في كل يوم دوام للمحافظة سوى شاحنتين بحمولة إجمالية 100 طن وهي نصف الكمية المخطط تخصيصها للمحافظة، ويتم توزيعها وفق دور محدد مع إعطاء الأولوية لجهات القطاع العام".
وأضاف؛ "على سبيل المثال ورد خلال الشهر الفائت 2900 طن بيع منها للحرفيين 1246 وللقطاع العام ورخص البناء 1219 طنا، وخلال الشهر الجاري وردت حتى اليوم كمية 1650 طنا تم توزيع 720 منها للحرفيين و930 لجهات القطاع العام والرخص وأعمال الترميم".
واعتبر؛ أن التوزيع يتم حسب الكميات الواردة وهي قليلة قياسا إلى احتياج المحافظة المقدر يوميا بحوالي 1000 طن.
ويبلغ عدد الحرفيين، العاملين بمجال حِرف المنتجات الإسمنتية، في درعا، وفق التقديرات الرسمية حوالي 1550 حرفيا، ويعمل لديهم نحو 7 آلاف عامل.