لافروف يدعو لترميم التراث العالمي في سوريا.. ماذا دمر النظام والروس منه؟ - It's Over 9000!

لافروف يدعو لترميم التراث العالمي في سوريا.. ماذا دمر النظام والروس منه؟

لافروف يدعو لترميم التراث العالمي في سوريا.. ماذا دمر النظام والروس منه؟

بلدي نيوز - (عمر يوسف)

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الوقت قد حان كي يتخذ المجتمع الدولي بقيادة منظمة اليونسكو إجراءات لترميم مواقع التراث العالمي في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا مستعدة لتسهيل هذه العملية.

وكتب لافروف في مقال بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس منظمة اليونسكو: "أخيرا، حان الوقت لأن يتخذ المجتمع الدولي بقيادة اليونسكو إجراءات فاعلة لترميم مواقع التراث العالمي في سوريا التي دمرت على أيدي الإرهابيين"، حسب وصفه، مشيرا إلى أن "روسيا مستعدة للمساعدة في هذه المسألة".

وتحاول روسيا تلميع النظام السوري وإلقاء اللوم على دمار سوريا وتراثها على من تصفهم بالإرهابيين، في الوقت الذي تشير الوقائع إلى ضلوعها هي والأسد بدمار معظم المدن السورية وآثارها.

ماذا دمر النظام؟

كشف تقرير لمعهد دراسات الشرق الأوسط، أنّ الضرر الأكبر الذي لحق بالآثار التاريخية يمكن أن يكون مسؤولية النظام، لافتاً إلى أنّ 90 بالمائة من المدنيين و95 بالمائة من العاملين في المجال الطبي، قتلوا على يده أيضاً.

وأشار التقرير إلى أنّه عندما يتعلق الأمر بإعادة الإعمار الفعلي على الأرض، نادراً ما يكون نظام الأسد أو حلفاؤه الروس أو الإيرانيون هم من يتولى القيادة، موضحة أنّ أبرز ممولي إعادة بناء أسواق حلب هي شبكة الآغا خان للتنمية، وهي مؤسسة غير سياسية تهتم حقاً بالتراث.

أما بالنسبة لترميم الفنادق في حلب، مثل قصر المنصورية وبيت الصالحية، فيتم تمويلها من قبل مغتربين سوريين أثرياء، كما قام الأفراد الذين لديهم أموال كافية بترميم منازلهم التي دمرتها الحرب دون دعم حكومي، بحسب المعهد أيضاً.

الدور الروسي

وكانت أعلنت روسيا في 30 أيلول من العام 2015 التدخل عسكريا في سوريا لدعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري، واتبعت خلالها سياسة الأرض المحروقة، واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة والذخائر.

وكان لروسيا الدور الأكبر في تهجير أكثر من مليوني نسمة من محافظات حلب ودمشق وحمص ودرعا وإدلب وحماة، فضلاً عن قتل آلاف المدنيين وارتكاب عشرات المجازر.

وكشف تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل 3 آلاف و734 في العام الأول من التدخل الروسي، فيما قتل ألف و547 في العام الثاني، أما العام الثالث فقد قتل فيه الروس 958، والعام الرابع 447 قتيلاً من المدنيين.

واستهدفت المقاتلات الروسية مناطق المدنيين ألفاً و83 مرة، دمرت خلالها 201 مدرسة، و190 مركزاً صحياً، و56 سوقاً شعبياً، وتسبب قصف النظام المدعوم روسيّاً بتهجير 3.3 مليون شخص عن منازلهم.

مقالات ذات صلة

روسيا تضع نقطتي مراقبة على حدود الجولان جنوب سوريا

روسيا تحاول بسط سيطرتها على مناطق النظام شرقي الفرات

القوات الجوية الروسية تدمر قاعدة عسكرية بمحافظة حمص

اتهام روسي لفصائل المعارضة بتكثيف النشاط الاستطلاعي

أمريكا تدين الدور الروسي في حماية الأسد من المساءلة على أفعاله

وثيقة مسربة تكشف تخفيض روسيا لتمويل قواتها إلى النصف في سوريا