"مجلس حمص الثوري": عودة السوريين إلى بلدهم مرهونة برحيل الأسد ونظامه القمعي - It's Over 9000!

"مجلس حمص الثوري": عودة السوريين إلى بلدهم مرهونة برحيل الأسد ونظامه القمعي

بلدي نيوز  

أصدر "مجلس محافظة حمص الثوري"، اليوم الأربعاء، بيانا أعرب من خلاله رفضه لمؤتمر اللاجئين الذي يستضيفه نظام الأسد في العاصمة السورية دمشق. 

وقال المجلس في بيان مكتوب حصلت بلدي نيوز على نسخة منه، إن "روسيا حاولت جاهدة بث الروح بنظام الأسد المتهالك، وأنقذته من السقوط، وهجّرت وقتلت حمم طائراتها الآلاف من المدنيين العزل، وتسعى الآن لتعويمه دوليا، عبر ورقة اللاجئين، وتدعو لمؤتمر من أجل عودتهم إلى عهدة الأسد الذي كان سببا بهروبهم من وطنهم".

وأضاف "مجلس حمص الثوري" -الذي يمثل شريحة واسعة من السوريين على اختلاف ألوانهم العرقية والقومية والدينية والمذهبية- أن عجلة النزوح بفعل آلة الإجرام التابعة للنظام السوري وحلفائه روسيا وإيران مازالت تسير في إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية من خلال قصف منازل المدنيين وحقولهم والبنى التحتية، بغية دفعهم للنزوح عن مدنهم وقراهم وبلداتهم.

وتوجه المجلس إلى روسيا، بالقول "جرّب السوريون ضماناتكم ببقاء من رفض التهجير من مناطقه تحت مسمى "التسويات"، فهم الآن يعانون القلة والقمع والاضطهاد والاعتقالات والاغتيالات والأمثلة في هذا السياق كثيرة".

وتساءل "كيف سيأمن اللاجئون على حياتهم بعد ما رأوا كل أساليب الانتقام من نظام الأسد في مناطق التسويات؟".

وقال المجلس في بيانه "لو صدقكم اللاجئون وسلموا بضمانتكم إلى أين سيعودون؟ إلى وطن مسروق من قبل عصابة تحكمه، وأنهكته الأزمات ولعل أهمها أزمة الخبز والمحروقات وأهم أساسيات الحياة، هل سيعودون إلى وطن غيبت السلطات الحاكمة الآلاف من أبنائهم خلف القضبان، وترفض الإفراج عنهم أو التفاوض على إخراجهم؟ أم سيعودون إلى مناطق السيد فيها من يحمل السلاح دفاعا عن الأسد ويستعبد الناس؟".

وأكد "مجلس محافظة حمص الثوري" رفضه التام والقطعي لعودة اللاجئين إلى سوريا إلا بعد تحقيق بيئة آمنة مستقرة، وذلك عبر تنفيذ القرارات الأممية المتضمنة انتقال سياسي للسلطة، وهذه ليست شروطهم وحدهم بل شروط الأطراف الدولية والإقليمية والأممية، لأنها تعلم أن هذا المؤتمر لعبة سياسية والتفاف روسي لإعادة إحياء نظام الأسد العاجز عن تقديم لقمة الخبز للمدنيين الخاضعين لسيطرته، والمثبت تورطه بجرائم ضد الإنسانية.

وشدد المجلس على أهمية العودة الطوعيّة للاجئين بعد توافر الشروط الملائمة لعودتهم، وهم في رغبة لذلك، لكن بلا بشار الأسد ونظامه القمعي الذي كان السبب الرئيس في معاناتهم ولجوئهم.

وأنهى المجلس بيانه، بالقول "إن أردتم عودة اللاجئين فأوقفوا القصف على المدنيين وأوقفوا تهجيرهم وأطفئوا نيران مدافعكم وحمم طائراتكم وابدأوا بتطبيق القرارات الأمميّة برحيل الأسد وانتقال السلطة السياسيّة، وأخرجوا المعتقلين، وسيعود اللاجئون طواعية رغبة في العيش على أرضهم والتخلص من أعباء اللجوء، فالسوريون متمسكون بأرضهم".

ومساء الثلاثاء، أصدرت عشرات المؤسسات والهيئات والاتحادات السورية، بيانا مشتركا أعربت خلاله عن رفضها لـ"مؤتمر اللاجئين" الذي دعت إليه روسيا ونظام الأسد، ليتم عقده في دمشق.

وتنظم روسيا ونظام الأسد مؤتمراً اليوم الأربعاء ويستمر ليومين في دمشق بخصوص اللاجئين السوريين، في محاولة لإضفاء الشرعية على النظام من خلال الوفود الغربية التي تأمل روسيا بحضورها، ومن اللافت أن كثيرا من الدول كانت أعلنت رفضها الحضور ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي.




مقالات ذات صلة

العاصمة دمشق"6 ساعات فصل كهرباء مقابل ساعة وصل"

أمريكا تدين الدور الروسي في حماية الأسد من المساءلة على أفعاله

وثيقة مسربة تكشف تخفيض روسيا لتمويل قواتها إلى النصف في سوريا

"الطاقة الذرية" تفعل مسار التحقيق بخصوص موقع نووي في دير الزور

قوات حفظ السلام الإيرلندية تنسحب من جنوب سوريا

مدير الطاقة الذرية يلتقي بشار الأسد في دمشق