بلدي نيوز - (عمران الدوماني)
أطبقت قوات النظام السوري الحصار على بلدة "الكرك الشرقي" بريف درعا اليوم الثلاثاء، تجهيزاً لاقتحامها في حال فشل المفاوضات مع الشبان المسلحين المتمركزين فيها.
فزعة الكرك الشرقي
وهاجم شبان من أبناء ريف درعا الشرقي، الأحد 8 تشرين الثاني، حاجز المخابرات الجوية يقع غربي بلدة "الكرك الشرقي" موقعين خمسة قتلى في صفوفهم بينهم ضابط وأربعة جرحى فيما احتجزوا ستة من عناصر الحاجز.
وعٌرف من بين القتلى المقدم "سوحان حسن عثمان" المنحدر من مدينة "جبلة" بريف اللاذقية والمسؤول عن الحاجز، وكان مشاركا في ارتكاب مجازر بحق المدنيين بالغوطة الشرقية.
الهجوم حينها جاء ردا على اقتحام ميليشيا "قوات الغيث" التابعة للفرقة الرابعة منطقتي "النخلة والشياح" جنوبي مركز محافظة درعا واعتقال عددا من الأشخاص، بحسب ما ذكر الناشط الإعلامي "أبو محمود الحوراني" لبلدي نيوز.
حصار البلدة
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز، إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية منذ يوم الأحد الفائت، إلى محيط بلدة "الكرك الشرقي" بريف درعا.
وأضافت المصادر، أن التعزيزات ضمت دبابات وعربات "بي أم بي" وحافلات محملة بعشرات الجنود وسيارات دفع رباعي مزودة بمضادات أرضية.
وأردفت أن التعزيزات انتشرت على امتداد الطريق الواصل بين بلدتي "الكرك الشرقي - الغارية الشرقية"، والأراضي الممتدة بين "الحراك والكرك الشرقي"، وأشارت إلى أن بلدة "الكرك الشرقي" بعد استقدام قوات النظام واستخباراته للتعزيزات العسكرية، باتت محاصرة بشكل كامل.
مفاوضات بين المسلحين والمخابرات الجوية
وقال "الحوراني" إن مفاوضات جرت بين الشبان في الكرك الشرقي ورئيس فرع المخابرات الجوية في درعا العقيد "خردل ديوب" ورئيس اللجنة الأمنية في درعا اللواء "حسام لوقا".
وأشار إلى أن الشبان سلمّوا لقوات النظام جثث القتلى والمصابين والمحتجزين من عناصر حاجز المخابرات الجوية غربي الكرك الشرقي.
وأضاف أن المخابرات الجوية طلبت من المسلحين تسليم 20 بندقية "كلاشنكوف" وستة مطلوبين للفرع مقابل عدم اقتحام البلدة، الأمر الذي قوبل بالرفض.
ونوهَّ "الحوراني" لبلدي نيوز أن المفاوضين من قوات النظام تعمدّوا طلب زيادة كبيرة في عدد الأسلحة التي اغتنمها الشبان من أجل استفزازهم ووضع حجة لاقتحام البلدة.
دعوات للخروج بمظاهرات تضامنية
هذا وأكد الناشط الإعلامي "أحمد المجاريش" لبلدي نيوز، إن ناشطين في درعا جنوب سوريا دعوا لخروج مظاهرات في كل من "طفس ودرعا البلد والحراك" تضامنا لما تتعرض له بلدة "الكرك الشرقي".
وتوقعَّ "المجاريش" تنفيذ هجمات تستهدف حواجز استخبارات النظام السوري في حال جرى اقتحام بلدة "الكرك الشرقي".
تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام السوري نفذت، مطلع شهر آذار الماضي 2020، عملية عسكرية على مدينة "الصنمين" شمالي درعا استهدفت مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة انتهت بتهجيرهم إلى الشمال السوري.