بلدي نيوز
تحدثت تقارير عن وجود شركات روسية تنشط بمناطق سيطرة النظام لتجنيد رجال وشباب للقتال لصالح القوات الروسية في دول تشهد نزاعات، كان آخرها تجنيد شبان للذهاب إلى فنزويلا.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن عمليات التجنيد قامت بها مؤخراً جهات تتحدث باسم شركات روسية، للشبان للذهاب إلى ليبيا بإغراءات مادية. وأضافت، أن البعض يتحدث عن 1000 دولار شهريا والبعض عن 2000، في مقابل الذهاب للقتال في ليبيا.
وأشارت مصادر أن عدد من تم تجنيدهم لصالح شركة تتحدث باسم روسيا في سهل الغاب يقدر بعشرات الأشخاص، وأن الدافع وراء قبول هؤلاء بالذهاب إلى لبيبا هو انعدام سبل تأمين المعيشة اليومية في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد.
كيف يتم التجنيد لفنزويلا؟
وكشفت الصحيفة عن كيفية عملية التجنيد من خلال صحفي يدعى "طارق عجيب" حيث كتب على صفحته الشخصية بفيس بوك، أن هناك جهات مجهولة لا تعلن عن نفسها صراحة، بل تتعامل عبر وكلاء وأشخاص سوريين تتحدث باسم شركات روسية، تنشط بشكل حثيث ومشبوه في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية (وقد يكون في محافظات أخرى)، هدفها التعاقد مع رجال وشباب عبر عقود عمل بصفة (حراسة منشآت) في دولة فنزويلا براتب شهري قدره 4000 دولار مع إقامة.
ويوضح الصحفي أن تلك الجهات تعمل أيضا على التعاقد مع نساء وفتيات للعمل بصفة (خياطة وخدمة) براتب شهري (1500) مع إقامة، حسب ما ذكره.
موعد الانطلاق
وأضاف أن الانطلاق سيكون من مطار حميميم في ريف اللاذقية حيث القاعدة الروسية، وأن موعد السفر هو 15 نوفمبر تشرين الثاني الحالي، وسيبقى المتعاقدون في المطار لمدة يومين إذ سيتم في المطار الاطلاع على العقد البالغ مدته 6 أشهر وتوقيعه ثم الانطلاق، بينما يحق للمتعاقد إجازة 20 يوما بعد 3 أشهر، وحصوله على مبلغ (2000) دولار قبل السفر.
لماذا يرضخ السوري لهذه العقود؟
واعتبر "عجيب" أنه لا داعي للخوض في أسباب تهافت أهلنا لتسجيل أسمائهم للتعاقد مع هذه الجهات المجهولة كون هذه الأسباب معروفة للقاصي والداني، رأى أن من أكثر النقاط المخزية في هذه النشاطات والتعاقدات، أن هذه الجهات تسوق لنفسها على أنها تقوم بذلك دعماً للشعب السوري ورغبة في تحسين أوضاعهم المالية والحياتية، في وقت تستغل أوضاع أفقر شرائح المجتمع وحاجة كبار السن والنساء الذين يعجزون عن تأمين أبسط مستلزمات الحياة ويفتقدون الأمان في الحاضر، ويفقدون الأمل في المستقبل، فيلقون بأنفسهم إلى المجهول.
هل يوجد احتيال وغش؟
وذكر "عجيب" أنه لا يمكننا أن نغفل عن احتمالية أن يكون هنالك عملية احتيال على المتعاقدين وغشهم في معظم بنود العقد بما يجعلهم مجرد (مرتزقة) وأرقام وفياتٍ على الشاشات أو خط دفاع أول، وبمثابة انتحاريين في صراع أو بؤرة توتر في منطقة ما من العالم، وتدرجت روسيا في إعلان موقفها حيال التقارير الكثيرة التي تحدثت عن انخراط مجموعة "فاغنر" التي تضم مرتزقة من روسيا، بالقتال في ليبيا، من النفي الكامل بدايةً، إلى الإقرار بهذا الوجود، من بوابة أن هؤلاء مواطنون روس، لكن لا صلة لهم بالمؤسسة العسكرية أو الجيش النظامي.
رأي الإعلام الروسي
لا تخفي أوساط إعلامية روسية أن من يقف وراء هذه المجموعات ويمول نشاطها هو رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، المقرب من الكرملين، ووزارة الدفاع، وكان اسمه ارتبط بإرسال هذه المجموعات المقاتلة إلى أوكرانيا وسوريا وبلدان أخرى.