بلدي نيوز – درعا (مهند الحوراني)
اختتمت يوم أمس الخميس، على مسرح مدرج بصرى الشام التاريخي، الدورة الثانية لمهرجان سوريا لأفلام الموبايل، بعد أن جاب المهرجان أكثر من عشرين موقعاً داخل سوريا، إضافة إلى عدة عواصم أوربية وعالمية منها: لوس أنجلوس، إسطنبول، أثينا، برلين.
قدم خلال عرض بصرى الشام، تسعة أفلام قصيرة مصورة بواسطة الموبايل، منها فيلم "المهندس" الذي يروي قصة طفل بنى مدينة مجسمة لحب من الورق والكرتون، وفيلم "عنقودي" الذي يتحدث عن معاناة أحد الأطفال الذين بترت أطرافهم نتيجة القنابل العنقودية، وكيف يتعامل الآن بحياته اليومية، وفيلم "ع التيل" الذي يحكي معاناة الدخول غير الشرعي إلى الأراضي التركية.
مهند المقداد منظم عرض بصرى الشام، قال لبلدي نيوز "إن العرض الختامي للمهرجان شهد إقبالا كبيراً من حيث الجمهور، حيث حضر العرض قرابة 400 شخص من فئات عمرية مختلفة، وذلك بالرغم من المخاوف الأمنية من استهداف النظام للحفل، وتحليق الطيران الحربي خلال ساعات النهار في سماء بصرى الشام".
وعن هدف المهرجان قال المقداد "إن المهرجان يؤكد أن الصورة الأعلى دقة ليست بالضرورة الأكثر وضوحا، ولفت المقداد إلى أن المهرجان استطاع أن يوفر منصة عالمية ومحلية لا بأس بها، من خلال عروضه التي جابت العديد من المدن والبلدات داخل سوريا وخارجها، للسينمائيين السوريين الذي احترفوا التصوير خلال سنيّ الثورة الست، واستطاعوا عبر وسائل متواضعة وتدريبات بسيطة إنتاج أفلام ذات جودة عالية".
وتابع المقداد "أن المهرجان قدم في برنامجه لهذا العام 33 فيلماً من سوريا والعالم مصوّرة بواسطة كاميرا الموبايل، وتتنافس الأفلام المشاركة على أربع جوائز، وهي جائزة "لجنة التحكيم"، وجائزة "أفضل فيلم"، وجائزة "أفضل فيلم سوري"، كما يقدم المهرجان جائزة "الجمهور" التي تقوم على تصويت المشاهدين عبر شبكة الإنترنت، وستُعلن نتائج هذه الجوائز في ختام المهرجان".
يذكر أن مهرجان سوريا لأفلام الموبايل هو مبادرة مستقلة تنظمها مؤسسة "الشارع" للإعلام والتنمية، ويطمح المهرجان إلى أن يكون جزءاً من المشهد السينمائي العالمي عبر التشبيك مع مهرجانات عربية ودولية ومع المؤسسات المعنية بفنون الصورة.