ما دلالات التنسيق الأخير بين روسيا والأردن في الملف السوري؟ - It's Over 9000!

ما دلالات التنسيق الأخير بين روسيا والأردن في الملف السوري؟

بلدي نيوز - (أشرف سليمان)

كثرت في الأيام الماضية اللقاءات الرسمية بين المسؤولين الروس والأردنيين، ومنها لقاء على المستوى الأمني لأول مرة منذ فترة طويلة، كما تعددت اللقاءات على الصعيد السياسي في مؤشر لإعادة دور الأردن التي تنتمي إلى دول التحالف الدولي لمحاربة "داعش " إلى الملف السوري من جديد.

زيارة وفد أمني روسي للأردن

كشف مصدر في المعارضة السورية أمس الأحد، إن وفدا أمنيا روسيا زار العاصمة الأردنية عمان برفقة قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس "أحمد عودة" الأسبوع الفائت، بهدف التنسيق لطرد المليشيات الإيرانية من المنطقة، وفتح معبر جابر - نصيب الحدودي بين الأردن وجنوبي سوريا بشكل كامل.

إبعاد إيران عن جنوب سوريا

وقال الدكتور إبراهيم الجباوي عضو هيئة التفاوض السورية في لقاء مع "العربي الجديد"، أن الزيارة جاءت بعد فشل القوات الروسية في إبعاد المليشيات الإيرانية من المناطق الواقعة قرب الحدود الأردنية، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين روسيا وأميركا عام 2018 نص على إبعاد تلك المليشيات مسافة 60 كيلومتراً عن الحدود الأردنية والإسرائيلية.

وأوضح، أن عدم تطبيق الاتفاق "الأمريكي الروسي" أدى إلى سيطرة ميليشيا إيران على مناطق واسعة في الجنوب السوري، ومن أبرز المشكلات التي سببها الوجود الإيراني إغلاق معبر جابر - نصيب، الذي يربط سوريا بالأردن بالخليج، والذي سيطرت عليه الفرقة الرابعة المدعومة من إيران منذ عام 2018، ما أدى إلى توقف حركة التجارة بين البلدين، وتضرر سكان الجنوب السوري من تبعات ذلك.

رسالة من مبعوث بوتين

من جهته، استقبل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في 27 تشرين أول الماضي المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون سوريا، ألكسندر لافرينتيف وتم طرح موضوع عقد مؤتمر للاجئين في دمشق بمنتصف شهر تشرين الثاني الحالي.

وأكد الصفدي، خلال استقباله المسؤول الروسي، على أهمية التوصل لحل يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ووحدة أراضيها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية منها، والقضاء على الإرهاب وتوفير ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم.

مسألة عودة اللاجئين

وتضمن حديث وزير الخارجية الأردني مع الوفد الروسي الذي ضم كبار المسؤولين الروس المعنيين بالشأن السوري، من وزارتي الخارجية والدفاع، الحث على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.

وقال الصفدي، إن "الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية فيما يتعلق باللاجئين، الذين يستضيف نحو مليون وثلاثمائة ألف منهم، ويقدم لهم كل العون، ضيوفا أشقاء، إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وإن قضية اللاجئين هي مسؤولية دولية".

اللجنة الدستورية

وفي الثاني والعشرين من تشرين أول الماضي، أكد نائب رئيس الوزراء الأردني ، على أهمية نجاح اجتماعات اللجنة الدستورية بسوريا، وهي خطوة هامة في جهود التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية.

وشدد الصفدي في مداخلة خلال اجتماع اللجنة المصغرة حول سوريا، عبر آلية التواصل المرئي، على ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويحمي مصالحها.

وأشار الصفدي، إلى دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسن، ومساعيه لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية والدفع باتجاه تحقيق تقدم في العملية السياسية في سوريا.

الهواجس الأمنية

يذكر أن المسؤولين الأردنيين أشاروا إلى هواجس أمنية لدى الأردن من عمليات تهريب المخدرات عن طريق ميليشيا "حزب الله" وقوات النظام إلى الأراضي الأردنية ومنها إلى الخليج، إضافة إلى تهريب الإرهابيين والأسلحة.

وذكرت تقارير القيادة العامة للقوات الأردنية عن ضبط كميات كبيرة من الحشيش أثناء محاولة تهريبها من الأراضي السورية مشيرة لإحباط أكثر من 10 محاولات تهريب خلال الأشهر التسعة من عام 2020.تقارير

مقالات ذات صلة

تصريح امريكي جديد بشأن الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة

معبر إنساني مؤقت يوصل أول دفعة مساعدات من الأردن إلى محافظة السويداء

"التنظيم" يعلن عن هجومين له على مواقع "قسد" شرق سوريا

خسائر من ميليشيات إيران بهجوم شرق سوريا

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

هل سيكون الملف السوري حاضراً على طاولة الرئيس الأمريكي الجديد؟

//