ما علاقة القصف الروسي لـ"فيلق الشام" بدعم تركيا لأذربيجان؟ - It's Over 9000!

ما علاقة القصف الروسي لـ"فيلق الشام" بدعم تركيا لأذربيجان؟

بلدي نيوز  

قال موقع "TRTWORLD" في مقال مطول، إن روسيا وتركيا تواجهان بعضهما البعض على الجانبين المتعارضين على عدة جبهات عبر "أوراسيا"، من ليبيا إلى سوريا، والآن أذربيجان.

وكانت طائرة روسية، التي تعتبر رمزاً لقتل المدنيين في الحرب السورية، حلّقت في سماء إدلب، آخر معقل للمعارضة في البلاد، الاثنين الماضي، وقصفت معسكر تدريب لقوات المعارضة المدعومة من تركيا وقتلت العشرات من عناصرها.

وأشار الحادث الدموي إلى أن روسيا جددت عداءها لجيب المعارضة، الذي يستضيف قرابة أربعة ملايين شخص من النازحين السوريين، وجميعهم مصممون على عدم العيش في ظل نظام بشار الأسد المدعوم من روسيا.

ويقول المحللون، إن القصف الروسي الأخير ونزاع أرمينيا وأذربيجان في منطقة ناغورني قره باغ مرتبطان ببعضهما البعض، لا سيما وأن تركيا تدعم أذربيجان. هذه الديناميكية تضع أنقرة وموسكو مرة أخرى على مسار تصادم منذ أن كانت أرمينيا حليفة وثيقة مع موسكو لفترة طويلة.

ومما أثار استياء الروس أن عملية قره باغ الأذربيجانية الناجحة، مكنت باكو من استعادة أراض تحتلها يريفان، وذلك بفضل الطائرات بدون طيار التركية المتطورة تقنياً، حسب ما ذكرت القناة.

ويقول إسريف يلينكيليكلي، محلل أوراسيا في موسكو، في إشارة إلى القصف الأخير في إدلب: "من المحتمل جداً أن يرغب الروس في توجيه رسالة إلى تركيا" إذ يعتقد يالينكيليكلي أن روسيا تشعر بالاستياء من الدعم التركي لأذربيجان.

وبالرغم من حيادها المعلن، دعمت موسكو يريفان ضد باكو، وساعدت القوات الغازية لأرمينيا على السيطرة على منطقة قره باغ المتمتعة بالحكم الذاتي في التسعينيات، على الرغم من كونها جزءاً من سيادة أذربيجان.

ويذهب في هذا الاتجاه الكاتب التركي، سادات أرجان، في مقال عنوانها "من يضرب من ولماذا إدلب" على صحيفة حرييت التركية، مؤكداً أن القصف الذي استهدف فصيل فيلق الشام بإدلب وقتل العشرات يحمل رسالة روسية، وأنه زعزع مسار الاتفاق في إدلب بشكل خطير.

"يالينكيليكلي" قال لـ "TRT World" إنه "تطور هام أن يحدث هذا الهجوم في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات متعددة الأطراف حول الدستور السوري (بدعم من تركيا وإيران وروسيا)، وكانت موسكو تشارك بالأمس معلومات تتعلق بدورية روسية تركية مشتركة في شمال سوريا".

ولدى تركيا وروسيا تعاون سياسي واقتصادي في مختلف المجالات، إلا أن البلدين لديهما خلافات خطيرة مع بعضهما البعض حول العديد من النزاعات التي تحدث من ليبيا إلى سوريا والقوقاز، ودعم الأطراف المتصارعة.

"إن الخلاف في الصراع السوري من شأنه أن يسمم العلاقة بأكملها بين تركيا وروسيا. لكن التطور الإيجابي في سوريا يمكن أن يساعد أيضاً في إصلاح الخلافات الأخرى بين البلدين"، يقول يالينكيليكلي.

وكانت تركيا انسحبت مؤخراً من عدة نقاط مراقبة في إدلب، كانت تتمركز في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بمساعدة روسية في حملة آذار / مارس.

وعلى الرغم من الانسحاب التركي، لا تُظهر أنقرة أي مؤشر على أنها قد تترك المنطقة تحت رحمة كل من الروس ونظام الأسد، وتتمركز في مناطق أخرى.

ويشير "يالينكيليكلي" إلى أنه في حالة التهديد، سترد تركيا بقوة في شمال سوريا على كل من الروس ونظام الأسد.

المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

"التعاون الخليجي" يدعم وحدة واستقرار سوريا

أمريكا تطالب لبنان بالقبض على مدير مخابرات النظام السابق جميل الحسن

فلسطينيو سوريا يدعون للكشف عن مصير معتقليهم وضرورة المحاسبة

الاتحاد الأوروبي يعتمد نهجًا جديدًا بعد سقوط النظام في سوريا

وفد من التحالف يناقش مطالب الكرد في القامشلي شرق سوريا

//