بلدي نيوز
طالب "رامي مخلوف" من الحارس القضائي المعين لشركة سيريتل- الذي عينته أسماء الأسد- بتوزيع الأرباح على متضرري حرائق الساحل ودفع مبلغ 7 مليار سوري لهم كتعويض.
ونشر مخلوف على صفحته في "فيسبوك" اليوم الأحد، منشورا قال فيه؛ "الأحد القادم تنتهي المهلة القانونية البالغة خمسة عشر يوماً للبدء بتنفيذ مضمون كتابه المرسل لإدارة شركة سيريتل، الذي يقتضي بتوزيع الأرباح وانتخاب مجلس الإدارة".
وأضاف "مخلوف" في منشوره، أن القانون واضح وصريح، وبإمكان 10٪ من مساهمي الشركة طلب عقد هيئة عامة وتوزيع الأرباح، وبذلك يتوجب على شركة سيريتل وبقوة القانون دفع مبلغ 7 مليارات لتُصرف على المتضررين من الحرائق في الساحل.
وأجاب "مخلوف" عن التساؤلات القانونية بصرف المبالغ المحجوزة، وهل الشركة أصبحت ملك للدولة، بالقول "شركة سيريتل ليست للدولة وإنما تتقاضى الدولة من عائداتها 20% أي ما يعادل تقريباً 50% من أرباحها وهي شركة مساهمة عامة طرحت جزء من أسهمها للاكتتاب العام والذي بموجبه يملكها أكثر من 6000 مساهم إضافة إلى ملكية شركة راماك للمشاريع التنموية والإنسانية فيها والتي بموجبها تساعد بكل عائداتها شريحة كبيرة من الشعب السوري".
وأضاف، أنه يمكن للشركة دفع المبالغ المطالب بها للدولة بشكل مقسط مع دفع الفوائد بحسب ما تمّ الاتفاق عليه معهم، إضافة إلى دفع جزء من الأرباح للمساهمين ومنها للمتضررين من الحرائق.
وبالنسبة لمبلغ المنحة البالغ 7 مليارات هو ليس من المبالغ المحجوز عليها لأن الحجز ملقى عليه شخصيا، وليس على شركة سيريتل ولا على شركائها؛ فشركة سيريتل يمكن أن توزع أرباحها وكذلك شركائها وهي خارج إطار الحجز، فلا يوجد أي مانع قانوني من أن توزع سيريتل أرباحها إلى شركة راماك للمشاريع التنموية والإنسانية والتي أيضاً هي خارج إطار الحجز، وبالتالي يحق للشركة التصرف بأموالها لدفع مستحقاتها أو التبرع بها وخصوصاً تلك التي ستوزع بإشراف الدولة؛ فليس هناك أي مشكلة بالدفع طالما التوزيع ليس لشخصي بسبب الحجز.
وطالب "مخلوف" من أسماهم "المعنيين" في النظام، بعدم حرمان الأهالي من المساعدة، وأن لا يحاولوا خلق أعذار فكل الإجراءات قانونية ودستورية، حسب قوله.
وتمنى منهم أن لا يحاولوا استخدام القضاء لإلقاء حجوزات إضافية تمنع دفع مبلغ المنحة لمحتاجيها وبالتالي حرمانهم من المساعدة.
وختم منشوره ببعض النصائح الدينية، وطالب أصحاب الفضل بالمبادرة للدفع وعدم حرمانهم فلحرمانهم ذنب كبير، حسب وصفه.
وتمنى أن يأخذوا بنصيحته وأن لا يضيعوها؛ فكلما ازداد خدمة للعباد ازداد رفعة عند رب العباد وهذا شعاره ومبدأه وهدفه، حسب تعبيره.
تحدي الأسد
واستغل رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، الحرائق الأخيرة التي ضربت الساحل، للظهور بمظهر المدافع عن الناس البسطاء، وذلك من خلال كتابة منشور عبر صفحته في فيسبوك 13 أكتوبر الجاري، يتضامن فيه مع الأهالي ويعلن التبرع لهم بمبلغ كبير، بالتزامن مع زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى الساحل السوري.
وكتب مخلوف عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، "قلوبنا تحترق على هذه المشاهد المرعبة التي تشهدها غابات بلدنا والتي كانت رئة التنفس لكل السوريين... وعيوننا تدمع على نزوح المئات من منازلهم واحتراق آلاف الدونمات من أراضيهم الزراعية التي هي مصدر دخلهم وضمان عيشهم الوحيد... الله يصبرهم جميعاً ويرحم شهدائهم ويداوي جرحاهم ويعين ما تبقى من أهلنا ويعيننا على إعانتهم والتخفيف عنهم".
وأضاف "خصصنا جزء من أرباح راماك للمشاريع التنموية والإنسانية في شركة سيريتل بمبلغ وقدره ٧ مليار ليرة سورية لدعم أهلنا في الساحل وبالأخص المناطق المتضررة من الحرائق"، متابعا بالقول "أرسلنا كتابا للحارس القضائي المعين لشركة سيريتل نطلب منه الدعوة لاجتماع هيئة عامة فورية لتوزيع أرباح الشركة أو لانتخاب مجلس إدارة يتسنى له توزيع الأرباح وعدم حرمان المتضررين من جراء الحرائق من هذه الرعاية وإحساسهم بالوقوف إلى جانبهم".
وقال "سنوزع هذه المبالغ إن شاء الله بعد الحصول عليها بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل"، مضيفا "وفي حال التأخير في عقد هذا الاجتماع وعدم توزيع المبالغ نحمل الحارس القضائي الذي هو مؤسسة الإتصالات المسؤولية الكاملة عن حرمان أهلنا من هذا الدعم المالي والذين هم بأمس الحاجة له".
ومنشور "مخلوف" جاء بعد أن نشرت وسائل الإعلام الموالية صورا لزيارة رأس النظام لبلدة بلوران بريف اللاذقية، وأظهرت الصور "بشار الأسد" برفقة وزيري الإدارة المحلية والزراعة والإصلاح الزراعي، ومحافظ اللاذقية ومدير الزراعة في المحافظة.
وأدت الحرائق المشتعلة التي امتدت لمحافظات اللاذقية وطرطوس وحمص واستمرت لثلاثة أيام متتالية لمقتل أربعة أشخاص نتيجة إصابتهم بحروق بليغة، بعد وصول النيران لمنازلهم في حين بلغ عدد حالات الاختناق أكثر من ثمانين حالة، كما أدت الحرائق لنزوح آلاف العائلات وبقائها في العراء لساعات دون تقديم الخدمات لهم.
وبلغ عدد الحرائق أكثر من 150 حريقا، منها 95 حريقا في اللاذقية، و49 حريقا في طرطوس، بالإضافة لـ12 حريقا في حمص، ما تسببت بتحول مئات الهكتارات من الأشجار إلى رماد، كما أدت الحرائق لاشتعال مبنى دائرة التخزين التابعة لمؤسسة التبغ "الريجة" في القرداحة واحتراق بعض مستودعاتها بالكامل، بالإضافة لتهدم جزء كبير من المبنى.