بلدي نيوز - (خاص)
أقدم شاب يدعى "محمد"، ويبلغ من العمر 25 عاما، على قتل صديقه في منطقة الصالحية بالعاصمة دمشق.
وفي اعترافات نشرها موقع "وزارة الداخلية" التابع للنظام، قال الجاني الذي يعمل خياطا، "تعرفت منذ خمس سنوات على شاب يدعى نمير وقويت علاقتنا، وأصبحنا أصدقاء، وكوني خياطا ودخلي جيد، أصبح يستدين مني لسداد ديونه ودفع إيجار منزله".
وأضاف "خلال أزمة كورونا توقف عملي وبدأت الاستدانة وبدأت أطالبه بالنقود، وحينها تارة يشتمني بكلام بذيء وينفي وجود حق لدي عنده، وتارة أخرى يطالبني بإمهاله بعض الوقت لتأمين المبلغ، إلى أن بدأت أشعر أنه يكذب، واستمرت الممطالة ثلاثة أشهر".
ولفت الشاب محمد إلى أنه علم أن الضحية نمير حصل على مبلغ مالي منذ شهر، ولا يريد أن يعيد له حقه، فقرر قتله، وأخذ هاتفه المحمول، ليبيعه ويسدد الديون المترتبة عليه.
وعن كيفيه ارتكابه الجريمة، قال محمد "ذهبت مع نمير لتشييع صديق مشترك، وبعدها قلت أني سأوافيه في منزله، وعندما فتح باب الشقة ضربته عدة ضربات على رأسه بالعصا"، ومن ثم قمت بخنقه"، إلا أن الضحية ترك خدوشاً على يد القاتل، حيث عثر على مبلغ عشرة آلاف ليرة، وسرق أوراقه الثبوتية وهاتفه المحمول.
وبعد عودة الشاب إلى منزله، حاول برفقة صديق آخر التواصل مع الشاب المقتول، وعندما لم يجب على هاتفه، توجها إلى منزله، ومن خلال ثقب الباب، رأوه ممدداً ما دفعهم لإبلاغ، قسم شرطة الصالحية التابع للنظام.
وقال مصدر في الشرطة، إنه تم الاشتباه بالقاتل بعد رؤية الخدوش على يديه وبعض الدم المتخثر على أصبع رجله، وباستجوابه اعترف بجريمته.
وتشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعا بنسبة الجرائم خلال الأشهر الماضية، جراء انهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، والغلاء المعيشي، وعدم اكتراث النظام بأحوال الناس أو محاولة تحسينها.