بالدليل.. "بلدي نيوز" تفند كذبة روسية من العيار الثقيل بخصوص السلاح الكيماوي - It's Over 9000!

بالدليل.. "بلدي نيوز" تفند كذبة روسية من العيار الثقيل بخصوص السلاح الكيماوي

بلدي نيوز  

تواصل القوات الروسية المتواجدة في سوريا، الترويج لقصف كيماوي في منطقة إدلب، عبر استخدام رواية متكررة تتهم فصائل المعارضة بالتحضير لهجوم كيماوي في شمال غرب سوريا.

ونقلت "وكالة انترفاكس" الروسية على لسان المركز الروسي للمصالحة في سوريا، حصوله على معلومات تزعم بأن ما وصفهم بالمسلحين يخططون لهجوم باستخدام مواد سامة في الجزء الجنوبي من منطقة وقف التصعيد في إدلب.

وزعم أن ما وصفهم بإرهابيي (الخوذ البيضاء) نقلوا براميل من الكلور عبر ثلاث سيارات إلى منطقة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وتوجيه الاتهام للقوات الحكومية باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، بحسب قوله.

وتكشف تلك الرواية التي نشرتها وكالة انترفاكس، زيف القوات الروسية، لاتهام فصائل المعارضة بنقل براميل من الكلور إلى منطقة خان شيخون، في وقت تخضع المنطقة المشار إليها إلى سيطرة النظام السوري، والتي سيطر عليها مطلع العام الجاري.

تركيا تُكذب روسيا بشأن الهجوم

وأوضحت صحيفة تركية، السبت الماضي، نقلا عن مصادر أمنية موثوقة، أن عناصر تابعين لقوات النظام السوري، نقلوا غازات كيميائية سامة إلى أماكن قريبة من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المدعومة من قِبل تركيا جنوبي محافظة إدلب.

وذكرت المصادر الأمنية حينها، أن وسائل التواصل الاجتماعي المقربة من النظام السوري بدأت منذ فترة بإطلاق أكاذيب مفادها أن المعارضة المدعومة من قِبل تركيا تعتزم تنفيذ هجوم كيميائي ضد المدنيين.

مراوغة النظام السوري

وزعم مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الأسبوع الماضي، أن ممثلي بعض الدول الغربية في مجلس الأمن يعمدون لمحاولة تشويه الحقائق العلمية وفبركة الأكاذيب بشأن الملف الكيميائي في سوريا، داعيا إلى ما وصفها ضرورة إغلاق هذا الملف نهائيا.

ونقلت وقتها وكالة "سانا" التابعة للنظام، خلال اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن، عبر الفيديو بدعوة من وفدي روسيا والصين حول الملف الكيميائي في سوريا، حديث الجعفري عن ما أسماها "المخالفات الخطيرة والعيوب الجسيمة التي طغت على عمل مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

واعتبر الجعفري أن النظام السوري تعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة الحظر للتخلص من أسلحته الكيميائية، وتسوية المسائل العالقة، زاعما أن قوات النظام دمرت كامل مخزونها من السلاح الكيماوي منذ حزيران عام 2014".

نزع السلاح الكيماوي

وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 27 أيلول 2013، قرارا حمل رقم 2118، بشأن نزع السلاح الكيميائي من سوريا، أشار فيه لإمكانية فرض عقوبات واستخدام القوة في حال تنفيذ هجمات كيميائية في سوريا من قبل أي طرف.

وجاء القرار بعد تعرض الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في 21 آب 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب من قوات النظام، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.

إثبات الجريمة

وأكّد تقرير لمحققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نيسان، أن طياري النظام أسقطوا بطائرات سوخوي 22 وطائرة هليكوبتر، قنابل تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على بلدة اللطامنة في منطقة حماة في آذار 2017.

وزعم النظام مرارا أنه دمر مخزونه من الأسلحة الكيماوية الذي أفصح عنه للمنظمة، بالكامل، لكن المفتشين عثروا على مواد سامة وذخائر لم يتم الإفصاح عنها خلال عمليات التفتيش. وكان النظام انضم لاتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيماوية في عام 2013 لتجنب عمل عسكري هددت به الولايات المتحدة بسبب هجوم كيماوي سابق في ريف دمشق.

خلو منطقة إدلب

بدوره، أكّد فريق منسقو استجابة سوريا، العامل في شمال غرب سوريا، خلو الشمال السوري من وجود أي نوع من الأسلحة المحرمة دوليا.

واعتبر في بيان سابق له، أن جميع الادعاءات الروسية المتكررة حول منطقة إدلب تثبت النية الواضحة لدى روسيا في منع المدنيين من العودة إلى قرى وبلدات جبل الزاوية وبقاء الأهالي في حالة نزوح مستمر.

ولفت مؤخرا إلى أنه لم يبق مكان في مناطق الشمال السوري إلا وادعت روسيا بوجود مخزون كيماوي أو منطقة لتنفيذ الهجمات، في إشارة واضحة للتخبط الروسي وعدم قدرته على إقناع المجتمع الدولي بالجرائم التي يرتكبها تحت حجة "محاربة الإرهاب".

وأشار إلى أن هذا النوع من التصريحات الحساسة تعطي دليلا واضحا على إصرار روسيا لارتكاب المجازر وإلحاق أكبر ضرر ممكن في الشمال السوري وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج وإخراجها عن الخدمة لمنع تقديم الخدمات للسكان المدنيين".

وتشير تقديرات الولايات المتحدة إلى استخدام نظام الأسد أسلحة كيمياوية ضد شعبه نحو 50 مرة منذ اندلاع النزاع.

مقالات ذات صلة

بيدرسون يؤكد على ضرورة التهدئة الإقليمية مخافة امتداد التصعيد إلى سوريا

السعودية تتبرع بنحو 4 ملايين دولار للصحة العالمية لدعم القطاع الصحي شمال غرب سوريا

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

تدريبات مشتركة بين قوات التحالف و "الجيش الحر" في التنف

صحيفة بريطانية: في ظل الضعف الإيراني الأسد يعتمد على روسيا والدول العربية لبقائه على كرسي الحكم

وزير الخارجية التركي يتوقع تسوية امريكية في سوريا إن تم تجميد الحرب في أوكرانيا