بلدي نيوز
زعم رأس النظام في سوريا بشار الأسد، بعدم وجود أي قوات إيرانية على الأراضي السورية، لافتا إلى أن الوجود الإيراني يتمثل بخبراء عسكريين.
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، "ليس لدينا قوات إيرانية، وهذا واضح جدا، إنهم يدعمون سوريا، يرسلون الخبراء العسكريين ويعملون مع قواتنا على الأرض، ويتواجدون مع الجيش السوري".
وأضاف الأسد "لنأخذ مثالا عمليا: قبل نحو عام، أخبر الأمريكيون الروس، لإقناع الإيرانيين أنهم يجب أن يكونوا على مسافة 80 كيلومترا عن الحدود مع مرتفعات الجولان المحتلة من قبل الإسرائيليين، رغم أنه لم يكن هناك جنود إيرانيين، لكن الإيرانيين كانوا مرنين جدا، فقالوا: حسنا، لن يكون هناك طواقم إيرانية جنوب ذلك الخط، وقال الأمريكيون إنه إذا استطعنا الاتفاق على هذا، سننسحب من الجزء الشرقي المحتل من سوريا على الحدود مع العراق، أو المنطقة المسماة التنف، ولكن لم يحدث شيء. لم ينسحبوا".
واعتبر الأسد أن "المسألة الإيرانية" تشكل "ذريعة" للتدخل في الشؤون السورية، من قبل الولايات المتحدة، وقال "لا أعتقد أن هناك أي حل حقيقي مع الأمريكيين طالما أنهم لا يريدون تغيير سلوكهم".
بينما أكد الفريق الروسي المتقاعد سيرغي تشفاركوف، التدخل "الكبير" المستمر لإيران بسوريا، وأنه سيخلق مشاكل لحكومة الأسد، وبالعلاقات مع واشنطن وإسرائيل وتركيا والدول العربية السنية.
وأضاف الجنرال، الذي شغل في عام 2016، منصب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا "التواصل المتزايد للانتشار الإيراني واسع النطاق في سوريا، وسيخلق الكثير من العقبات الخطيرة إلى حد ما، أمام تقدم الإصلاحات وتطوير العملية السياسية في سوريا، وسيؤدي إلى تعقيدات في العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، وتركيا والدول العربية السنية.
وتابع شفاركوف، أن "توسع نفوذ إيران في سوريا، سيؤدي إلى استحالة رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، مما يجعل من المستحيل توفير التقنيات والمعدات الحديثة لإعادة عمل الاقتصاد وكافة مجالات نشاط الدولة في سوريا تقريبا".