بلدي نيوز
قال "أنور أرسلان" في محاكمته بكوبلنز، أنه التقى بالفنانة "مي سكاف" في الأردن عام 2014، بحضور صحفية.
واستدعت المحكمة الصحفية التي تحفظت على اسمها، لتدحض مزاعم "رسلان"، مؤكدة أن اللقاء تم في أحد المقاهي بالعاصمة الأردنية عمان، بينها وبين "أرسلان" بدون حضور الممثلة الراحلة "مي سكاف".
ودخلت الشاهدة الصحفية من الباب المخصص للشهود هي ومحاميتها، ثم جلست وبدأت التعريف عن نفسها بأنها تبلغ من العمر 38 عاما، وأنها تنحدر من عائلة كبيرة من حيث عدد الإخوة والأخوات.
وفضّلت الصحفية عدم ذكر اسمها للإعلام، واستهلت الحديث عن نفسها بأنها بدأت عملها السياسي من خلال الحزب الشيوعي عام 2001، وأضافت أنه وحتى بداية الثورة عام 2011 تعرّض الكثيرون من أصدقائها في الحزب للاعتقال، الأمر الذي أتاح لهم معرفة الآلة القمعية لدى النظام حتى قبل الثورة.
واعتقلت عام 2011 من قبل فرع الخطيب، واستمر اعتقالها لمدة أسبوعين.
وقالت إنه كان اعتقالا من مظاهرة نسائية وكان عددهم قرابة الثلاثين امرأة وأنها الوحيدة التي اعتقلت لأنها كانت تصور المظاهرة.
وأضافت أن عناصر النظام ضربوها، وتعرضت للصعق الكهربائي وهي بانتظار التحقيق لعدة ساعات.
ووصفت حجم التهديدات بالاغتصاب والتحرش التي طالها بفرع الخطيب، بالإضافة للتعذيب الجسدي.
وختمت شهادتها بأنها كانت تسمع أصوات تعذيب المعتقلين الآخرين بالفرع طوال فترة اعتقالها.
تمديد المحاكمة
وأصدرت محكمة كوبلنز المختصة بمحاكمة مسؤولين من نظام الأسد متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مواعيد للجلسات القادمة في شهر كانون الثاني وشهر أيار من العام المقبل، ما يعني أن محاكمة العقيد أنور رسلان وإياد الغريب تم تمديدها لعام آخر، حسب صحيفة "زود دويتشه".
وكشفت الصحيفة، أن كثرة الشهود وتعقيدات القضية خاصة أن بعض الشهود جاؤوا من بلدان أخرى غير ألمانيا التي تجري على أراضيها المحاكمة، كل هذه الأسباب دفعت المحكمة إلى التمديد، مشيرة إلى أنه كان مقرر عندما انطلقت المحكمة في نيسان الفائت أن تنتهي في شهر كانون الأول من العام الجاري.
وعلق مكتب المدعي العام الفدرالي على تمديد المحكمة، قائلا "إن هذه القضية هي أول قضية جنائية في العالم ضد ضباط في نظام الأسد وتمت وفق القانون الجنائي الدولي رقم (19/9) وأثبتت كل التحقيقات أن بشار الأسد هو المسؤول الأول والأخير عن عمليات التعذيب في السجون السورية".
وأكد المكتب، أن سبب تمديد المحاكمة هو تشعب القضية وكثرة الشهود وإجراءات القضية المعقدة.
الجدير ذكره أن الادعاء العام الألماني وجه 58 تهمة للعقيد السابق في نظام الأسد، أنور رسلان، بينها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتعذيب والاغتصاب.