الغلاء وقلة فرص العمل تحرم 75 بالمئة من سكان الشمال السوري من المونة" الشتوية - It's Over 9000!

الغلاء وقلة فرص العمل تحرم 75 بالمئة من سكان الشمال السوري من المونة" الشتوية

بلدي نيوز – (مصعب الأشقر) 

زادت نسبة الفقر والبطالة شمال سوريا حتى أصبحت المونة حلما بالنسبة لأكثر من 75% من العوائل، لاسيما التي تسكن المخيمات منذ سنوات.

وقالت أم علي من سكان المخيمات لبلدي نيوز، إنها استدانت 5 كيلو باذنجان من أحد الباعة في المخيم للمكدوس بسعر 800 ليرة سورية، ولا تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل يحتاج المكدوس إلى إضافات كبيرة ربما لا تستطيع تحملها.

وأضافت، "حصلت على الفلفل الأحمر والفستق أيضا عن طريق الدين لتبقى المشكلة الكبرى عند تأمين الزيت، وأنا لا أطمح إلى زيت الزيتون بل أرضى بأي نوع من الزيت لتتم عملية التموين".

وقالت أم علي إن المكدوس جزء يسير من المونة التي نحتاجها في الشتاء، حيث لا دخل ولا عمل ولا يوجد حينها سوى البرد في داخل الخيمة التي تسكنها.

واستطردت بالقول، "ما تبقى من المونة ربما لن نستطيع الوصول إليه بسبب غلاء الأسعار وضعف دخلي، لاسيما أن الألبان ومشتقاتها من الجبن واللبنة حلقت أسعارها عاليا، ناهيك عن ارتفاع أسعار الخضروات من الخيار وما إلى ذلك من مستلزمات المونة لتصبح ما يشبه الحلم هذا العام".

ولا يختلف حال أم علي كثيرا عن حال سواها من النازحين قسريا في المخيمات بالشمال السوري مع اقتراب الشتاء ولزوم إعداد المونة.

وبحسب علي الأحمد مدير أحد مخيمات منطقة حارم، فإن 60 % من النازحين في المخيم عزفوا هذا العام عن إعداد المونة نظرا لازدياد نسبة البطالة وتوقف الأعمال اليومية منذ انتشار كورونا وما رافقه من إغلاق المعابر وتوقف الكثير من المعامل التي كانت تؤمن فرص عمل كثيرة للنازحين.

ورصد مراسل بلدي نيوز أسعار مستلزمات المونة غرب إدلب والتي سجلت ارتفاعات كبيرة أكثر من أسعار العام الماضي، ليسجل كيلو باذنجان 800 ليرة سورية، في حين سجل كيلو زيت الزيتون 4500 ليرة، كما سجل سعر اللتر الواحد من زيت دوار الشمس 3000 ليرة، وسجل كيلو فستق العبيد 7500 ليرة، أما الخيار وصل إلى 1000 ليرة والفلفل إلى 800 ليرة، والثوم 2500 ليرة للكيلو، وكيلو الجبن البقري 8000 ليرة ،في حين وصل سعر كيلو حليب البقر إلى 700 ليرة و 1000 ليرة لحليب الغنم .

وبرر التاجر محمود الراشد ارتفاع أسعار مستلزمات المونة إلى هبوط سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، وارتفاع تكاليف الزراعة والنقل المرهونة بارتفاع أسعار الوقود، في حين أن الألبان والأجبان تحتاج إلى عمليات تبريد والتي تحتاج بدورها إلى مولدات كهرباء تعمل أيضا على الوقود وهذا كله يتم إضافته على أسعار المواد التي يدفع المواطن سعرها في النهاية.

وكانت الأمم المتحدة قالت في 27 حزيران من العام الجاري، إن عدد السوريين الذين يفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية زاد بواقع 1.4 مليون شخص منذ مطلع العام الجاري، لتصل نسبة من هم تحت خط الفقر إلى 90 بالمئة من إجمالي سكان سوريا الحاليين.

وأكدت حينها المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليزابيث بايرز، أنّ سوريا باتت تواجه أزمة غذائية غير مسبوقة، وأنّ 9.3 ملايين مدني يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

إقليم كردستان يبدأ ترحيل السوريين إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"

دمشق.. اجتماع للجنة القضائية المشتركة بين إيران والعراق والنظام