بضغط إيراني.. النظام يتراجع عن الحجر عن أموال "صائب النحاس" - It's Over 9000!

بضغط إيراني.. النظام يتراجع عن الحجر عن أموال "صائب النحاس"

بلدي نيوز  

تراجع النظام عن حكم قضائي بفرض الحجز الاحتياطي على أموال رجل الأعمال الشهير صائب النحاس، بعد تدخل إيران لمنعه، في أول خطوة من نوعها يتخذها النظام.

وأكدت مصادر إعلامية موالية، أن المصرف المركزي في دمشق طلب، الخميس، وعلى نحو مفاجئ، من جميع المصارف العامة والخاصة رفع الحجز عن الحسابات العائدة للنحاس وولديه محمد وهادي والشركات التي يملكونها.

وكان المصرف المركزي عمم الشهر الماضي على كافة المصارف قرارا يقضي بالحجز التنفيذي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للنحاس وأبنائه، بالإضافة إلى حسابات شركاتهم.

لكن اللافت هو التراجع السريع عن القرار الذي اتخذ بحق صائب النحاس، وهو ما يحصل للمرة الأولى منذ بدأ النظام الحملة التي تقودها أسماء الأسد، على الطبقة التقليدية.

لكن مصادر في دمشق كشفت عن تدخل النظام الإيراني بشكل مباشر وقوي في قضية النحاس، بسبب العلاقة الوثيقة التي تربط رجل الأعمال الدمشقي بطهران، والتي تعود إلى بداية الحرب الإيرانية-العراقية نهاية سبعينيات القرن الماضي.

وصائب شفيق النحاس، المولود في حي الجورة الدمشقي لأسرة شيعية فقيرة، انخرط في التجارة في سن مبكرة، لكن نجاحه الواسع بدأ مع وصول حافظ الأسد إلى منصب وزير الدفاع في حكومة البعث عام 1966، حيث ارتبط بعلاقة وثيقة مع شقيقه رفعت الأسد، قبل أن يصبح مسؤولاً عن صفقات السلاح التي كان يؤمنها النظام لطهران.

ويمتلك النحاس عددا كبيرا من الشركات تتبع لمجموعة النحاس التجارية، وتشمل نشاطاتها الاستثمار في قطاع السياحة والخدمات، بالإضافة إلى تجارة السيارات والمعدات الطبية، ويبلغ رأس المال المعلن للمجموعة نحو مئة مليون دولار، لكن مصادر في المعارضة تقول إن ثروته لا تقل عن 300 مليون دولار.

ويبدو الرقم الأخير منطقيا بالنظر إلى حجم الأعمال والاستثمارات التي تقوم بها شركات النحاس المسجلة باسمه وباسم نجليه محمد وهادي، وأهمها الوكالة الحصرية لسيارات بيجو وفولفو وفولكس فاغن وأنتر فلاغ، بالإضافة إلى العديد من شركات الطيران الكبرى، كما يمتلك فنادق متعددة أهمها "سفير دمشق" ومجموعة النحاس للسياحة والنقل التي تضم أسطول حافلات ضخم.

وتسلم صائب النحاس، بين ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم، إدارة العديد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع المشترك التي كانت محط اهتمام مباشر من حافظ الأسد، وأبرزها "مؤسسة دمشق للحواسيب الرقمية" و"الشركة السورية لتنمية المنتجات الزراعية"، ما جعله رجل الاقتصاد الثاني بعد محمد مخلوف، والد رجل الأعمال الشهير رامي مخلوف، وخال بشار الأسد والواجهة الاقتصادية الأولى لوالده حافظ الأسد.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال

الفرقة الرابعة الموالية لإيران تستولي على مناطق في بادية دير الزور وتدمر

الكتيبة النسائية التابعة لإيران في دير الزور وشبح الاغتيالات

//