بلدي نيوز
قال تقرير لمركز "أتلانتك كاونسل"، أن أكثر من ثماني آلاف مدني سوري راحوا ضحية قنابل الطائرات الروسية، منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا في 2015 إلى الآن.
وأضاف التقرير، بأن روسيا استخدمت أسلحة مختلفة، مثل القنابل العنقودية، إضافة إلى القنابل الحارقة المحتوية على مادة "الثرمايت"، بحسب شهادة المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأردف التقرير، إن "الثرمايت" مادة مكونة من بودرة الألومنيوم، وأكسيد الحديد، تتسبب في حروق مروعة وقاتلة، حيث تبقى مشتعلة لأكثر من 180 ثانية بعد انفجارها.
وذكر التقرير، أن روسيا استخدمت الهجمات الحارقة في سوريا حتى قبل الإعلان عن تدخلها المباشر، فقد رصدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" نحو 60 هجوما بأسلحة حارقة، منذ تشرين الثاني 2012 إلى نهاية 2015.
وتابع، ازدادت الهجمات الحارقة بعد التدخل الروسي، خاصة في النصف الثاني من عام 2016، حيث شهدت مدينة حلب العشرات من تلك الهجمات التي استخدم فيها القنابل الحارقة.
وأكد التقرير، إن القنابل الحارقة تعتبر أسلحة عشوائية في الأساس، وقد صممت المادة الحارقة فيها من أجل اختراق الصفائح المعدنية، وبالتالي يمكنها بسهولة اختراق جلد الإنسان.
وأشار، أن أشكال عدة للقنابل الحارقة التي استخدمت، ويأتي في مقدمتها والأكثر انتشارا، تلك التي يدخل "الثيرمايت" في صناعتها، حيث تحتاج هذه المادة إلى درجة حرارة مرتفعة للغاية من أجل اشتعالها، يليها مادة الفسفور الأبيض والتي صممت في الأصل من أجل إنشاء الدخان في الحروب، ويمكن لهذه المادة أن تؤدي إلى حروق مؤلمة لمن أصيبوا بها ولمن يعالجوها أيضا.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت اليوم الأربعاء، مقتل 6859 مدنياً بينهم 2005 طفلاً و969 سيدة على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا بعام 2015 حتى 30/ أيلول/ 2020.
