بلدي نيوز – (خاص)
نعى العديد من الكتاب والأدباء والصحفيين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وفاة أربعة من رواد الإعلام والأدب السوري خلال الأيام القليلة الماضية.
وتوفي كل من الكاتب الصحفي "رياض نجيب الريس" 83 عاما، من مدينة دمشق متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في العاصمة لندن، والروائي "عبدالعزيز الموسى" 74 عاما من مدينة كفرنبل نتيجة مرض عضال في مكان نزوحه في بلدة إسقاط بريف إدلب، والإعلامي والروائي "عدنان فرزات" 56 عاما من مواليد دير الزور وأصول حموية بعد مرض عضال توفي على إثره في دولة الكويت، والموثق والمؤرشف السوري "طه الطه" 73 عاما من مدينة الرقة توفي نتيجة جلطة دماغية في مدينة أورفا التركية.
وأطلق الكاتب "نجم الدين سمان"، على حادثة الوفاة الجماعية للأخيرين تسمية "الأسبوع السوري الحزين" وقال، "يرحلون تباعا خلال 72 ساعة؛ بينما تنسى يا سيدنا عزرائيل الطغاة والقتلة والفاسدين وأمراء الحرب وسماسرة المعابر وقوارب موتنا".
بينما تساءلت الروائية إبتسام تريسي، "في أيلول الأسود؛ أما آن للموت أن يأخذ استراحة من أرواح السوريين؟".
واستدركت، "لا أريد للغد أن يأتي كي لا يأتي مصطحبا فقدا آخر، الصديق الروائي عبدالعزيز الموسى، صعب أن أرثيك، أريد أن أقتنع أنك ما زلت هناك تحت شجرة زيتون في كفرنبل، وإني سأفي بوعدي وازورك يوما، الصديق طه الطه، يعز عليَّ رحيلك يا أبا إبراهيم من دون وداع، ياللرقة كم فقدت من الطيبين، الروائي عدنان فرزات، وداعاً، ولشيخ الصحفيين وكبيرهم رياض نجيب الريس الرحمة ولمحبيه خالص العزاء".
في حين قال الروائي السوري فواز حداد، "ليس مفاجِئاً ولا غريباً حجم الحزن الذي طغى على منشورات ومقالات الأدباء والمفكرين والإعلاميين، ومختلف الكتاب والمؤلفين، وهم ينعون رياض الريّس مساء السبت الفائت؛ فرياض الذي جعل من صنعة طباعة ونشر الكتب فنّاً وإبداعاً جديداً يُضاف إلى باقي الفنون، ولعله كَوَّن أول ثورة ثقافية- أدبية- اجتماعية، من بياض الورق، في العالم العربي بصورة عامة، وفي الأوساط السورية بشكل خاص".
وأضاف "حداد"، "رحيل رياض، بالنسبة للسوريين، رحيل مظفر، لقد زرع قبل ذهابه شتلة الحبق في حرية الكاتب، وهو أمر ليس بالقليل أبداً، وسوف تثمر في زمن مهما قيل فيه فهو (يقظة سورية)، أسهم فيها رياض بإتاحة الفرص في الناقد والنُقّاد ودار النشر، أمام الثقافة السورية واللبنانية للخروج من دائرة الطغيان والممنوعات.. شكراً رياض الريس، أستاذي وأخي وصديقي".
يشار إلى أن عددا من الأدباء والمفكرين والفنانين المعارضين لنظام الأسد توفوا خلال أعوام الثورة الماضية في مهجرهم، أبرزهم المفكر "صادق جلال العظم"، والشاعر "إبراهيم الجرادي"، والمترجم "عبدالقادر عبدلي"، والفنانتان "مي سكاف" و"فدوى سليمان"، في حين قضى تحت التعذيب في سجون الأسد عدد من الأدباء والفنانين كالكاتب "محمد رشيد رويلي"، والنحات "وائل قسطون"، ورسام الكاريكاتير "أكرم رسلان"، بينما لازال عدد من الفنانين والمبدعين مغيبين في زنازين النظام كالممثل المسرحي "زكي كورديللو" وابنه "مهيار"، والنحات "سهيل متروك الذيبان" وغيرهم.