بلدي نيوز
كشفت مصادر أمنية تابعة للنظام، عن تطورات جديدة بحادثة انتحار مدرس الرياضيات في محافظة طرطوس "غدير سلام" وبناته الثلاث.
وأعلن الأمن الجنائي في مدينة طرطوس عبر صفحته على "فيسبوك"، أنه عندما توجهت دوريات الأمن لمكان الحادث وجدت امرأة ملقاة على باب المنزل، تعود لزوجة "سلام" ونقلت للمستشفى من أجل علاجها.
وأضاف منشور الأمن الجنائي، أن التحقيقات مستمرة مع المذكورين في منشور "سلام" الذي كتبه على صفحته في "فيسبوك"، حيث تبين أنه على خلاف مالي مع الذين كتب أسماءهم.
وكشفت مصادر مطلعة، أنّ التحقيقات أثبتت أن الأب قتل بأربع رصاصات، وهذا ما ينفي صبغة الانتحار عن الحدث تماما؛ فلا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يقتل المرء نفسه بأربع رصاصات، وما يزيد هذا الاحتمال تأكيدا أن إحدى هذا الطلقات، أطلقت على الضحية من جهة الظهر.
وما كتب على صفحة الضحية قد يكون من أحد الجناة، حيث استولى على هاتفه وكتب المنشور لتمويه أحداث الجريمة، ومما يعزز هذا الاحتمال أن صفحة الضحية أزيلت من فيسبوك بعد الحادثة.
وجاءت التعليقات على صفحة الأمن الجنائي، أن نشر أسماء معروفين قد يكون الغرض منها هو توريط الأشخاص المذكورين بالمنشور بجريمة القتل الجماعي.
منشور فيسبوك
ونشر المدرس "غدير سلام" منشورا على صفحته في "فيسبوك" قبل انتحاره، وكتب فيه أنه سيعمد على قتل بناته، ومن ثم سيقتل نفسه، خوفا من متزعم ميليشيا بقوات الأسد، بسبب فشله في إنجاز عمل طلبه منه.
وأوضح المنشور، أن المدرس تلقى تهديدا حقيقيا من المدعو "أحمد عديرة" المنحدر من منطقة الغاب، بأنه سيعمل على قتله هو وبناته ومن ثم سيحرقهم بسبب فشل "سلام" بإنجاز عمل كلفه به "عديرة".
وأضاف المنشور، أن أخيه كان يعمل ضمن ميليشيات الفيلق الخامس في العام 2017، وأسهم عدد من أصدقائه بإشراف العميد "عصام خير بك" على بيع صواريخ مضادة للدروع، وأسلحة للمسلحين على حد وصفه، مما أفضى إلى نقمة متنفذين على شقيق "غدير سلام" ومحاولة الانتقام منه عن طريق خطف وقتل بنات شقيقه في حين أن المدعو "عديرة" على ارتباط بتلك الشخصيات.
وذكرت تعليقات لموالين أن "أحمد عديرة" كان عهد إلى "غدير سلام" بتسليم دفعة مخدرات لجهة ما إلا أن الأخير فشل في التسليم ليرسل "عديرة" تسجيلا صوتيا يتوعد "سلام" بحرقه مع عائلته، في حين رجح موالون أن أسباب القتل والانتحار أكبر من الفشل في إنجاز العمل إذ سعى الشخص المنتحر إلى فضح أشخاص ربما عملوا على إهانته وعائلته وتحويل حياتهم إلى جحيم.
وأعلن مستشفى طرطوس الوطني عن وصول جثث ٣ بنات ووالدهم فارقوا الحياة، إثر اصابتهم بأعيرة نارية، في حين أن الزوجة تعرضت للإصابة بالقدم ووضعها مستقر.
وتشهد محافظات طرطوس واللاذقية في الأشهر القليلة الماضية عمليات قتل ممنهجة، يرعاها متنفذون بميليشيات الأسد، وسط غياب الكشف عن الجناة ومحاسبتهم.