مصدر لبلدي نيوز: أمريكا طلبت من الجيش الحر عزل "النصرة" - It's Over 9000!

مصدر لبلدي نيوز: أمريكا طلبت من الجيش الحر عزل "النصرة"

بلدي نيوز – (زياد الحلبي)

أكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز، أن الأمريكيين طلبوا من قادة في الجيش الحر الأسبوع الفائت، باجتماع في اسطنبول، الابتعاد عن "جبهة النصرة" وعزلها، كي تتمكن روسيا والتحالف من استهدافها، ما قُوبل برفض مطلق من قبل قياديي الجيش الحر، وفق المصدر الذي حضر الاجتماعات.
المقدم الطيار ياسر حميدي قائد لواء "جنود الرحمن" في الجيش الحر قال لبلدي نيوز: "من الواضح أن روسيا حليفة النظام السوري استطاعت إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بضرب (جبهة النصرة) بحجة محاربة الإرهاب، مع علم أمريكا بالنوايا الخفية لروسيا، فكما هي العادة ستقوم لطائرات الحربية الروسية باستهداف المناطق السكنية المكتظة بالسكان ومقرات الجيش الحر، والتي تصنفها أمريكا على أنها فصائل " معتدلة " أي من تقوم بالتعامل معها وتتلقى الدعم منها، وكما المعتاد ستكتفي أمريكا بالشجب والإنكار والرفض لتصرفات روسيا وقصفها الفصائل المعتدلة". 
وعما وصفه الخطر الأكبر، أضاف المقدم حميدي: "الخطر الأكبر الذي تضمره روسيا ومن خلفها النظام السوري والميليشيات الإيرانية هو التحضير لهجوم شامل على مدينة حلب وإشعال الجبهات في وقت واحد، في محاولة لقطع الطريق الواحد الواصل بين مدينة حلب وريفها، (طريق الكاستيلو)، وإطباق الحصار عن المدينة". 
إلا أن "أبو أسامة" القيادي في الفوج الأول، عبر عن وجهة نظر أخرى، بالقول: "منذ البداية أمريكا وروسيا متفقتان على الشعب السوري وثورته، وليس جديداً على أمريكا طلبها أن نبتعد عن (جبهة النصرة) بحجة أنها ذراع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، والمصنفة على لوائح الإرهاب ومن الجيد استهدافها، فقول أن نبتعد عنها يعني أن ننسحب من جميع الجبهات، وكذلك من جميع المدن الواقعة تحت سيطرتنا ".
وأضاف: "ما تشهده مدينة حلب اليوم من قصف الطائرات الحربية الروسية بالتزامن مع الحشود العسكرية الضخمة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، يدل على تحضير روسيا لخطة خبيثة في حلب، وما طلب أمريكا اليوم الابتعاد عن (جبهة النصرة) إلا تنفيذاً لرغبات روسيا بالسيطرة على حلب". 
وتابع القائد الميداني أبو اسامة "مطلبهم مطلب تعجيزي، لم يعد لنا أي ثقة بأمريكا، فهي تكيل بمكيالين تدعمنا وتدعم الأكراد لقتالنا، كما تدعمنا وتدعم السياسة الروسية الواقفة مع النظام السوري، باختصار هم لا يعملون لصالح ثورتنا وإنما يعملون لمصالحهم فقط" .
وسبق أن أكد قائد غرفة عمليات فتح حلب، الرائد ياسر عبد الرحيم، في تصريحات له أن قصف الطائرات الحربية الروسية في الفترة الأخيرة ما هو إلا تمهيد لبدء عملية الهجوم على مدينة حلب. 
مؤكداً أن قوات النظام أنهت التجهيزات العسكرية اللازمة من حشود وآليات عسكرية لبدء الهجوم وبدء معركة حلب. 
يذكر أن قوات النظام وحليفتها روسيا صعّدا في الأسبوعين الأخيرين من شدة القصف الجوي والصاروخي على مدينة حلب وريفها بشكل كبير، بالتزامن مع حشود عسكرية ضخمة في ريف حلب الشمالي والجنوبي.

مقالات ذات صلة

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان